رفضت المقترحات والبدائل.. عبد العاطي: موقف إثيوبيا يعقد الأزمة ويزيد الاحتقان بالمنطقة

2021-04-08

محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية المصري

القاهرة-وكالات: أكدت مصر أن الموقف الإثيوبي المتعنت والرافض العودة للمفاوضات بخصوص أزمة سد النهضة معيق وسيؤدي إلى تعقيد الأزمة وزيادة الاحتقان في المنطقة.

وخلال استعراض محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية مع مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، الخميس 8ابريل2021، نتائج جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل الجاري، أكد أنها لم تحقق أي تقدم ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول إعادة استئناف المفاوضات، إذ رفضت إثيوبيا مختلف المقترحات والبدائل المقدمة من جانب دولتي المصب، والتي تستهدف إعادة إطلاق عملية التفاوض مرة ثانية، سعياً للوصول إلى حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

وجدد وزير الري التأكيد على ما تمتع به الجانبان المصري والسوداني من مرونة خلال تلك الجولة، بما يعكس الرغبة الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، مشيراً إلى أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة الكونغو وفق جدول زمني محدد للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة.

وكشف الوزير المصري أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.

وكان سامح شكري وزير الخارجية المصري قد أعلن عقب نهاية المفاوضات في كينشاسا أن مصر تفاوضت على مدار عشر سنوات بإرادة سياسية صادقة من أجل التوصل لاتفاق يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في الوقت ذاته حقوق ومصالح دولتي المصب.

من محادثات سد النهضة في كينشاس

وذكرت الخارجية المصرية أن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونغو ورفضت كذلك كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.

وفي تصريحات له أمس الأربعاء أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر تسعى لاستغلال كل الفرص للاستفادة من المياه مهما كانت التكلفة.

وأضاف أن قلق المصريين مستحق فيما يخص المياه، وأن كل الخيارات مفتوحة، على الرغم من تأكيده أن خيار التفاوض مع إثيوبيا هو الأفضل. وتابع: "لم أغير حديثي من حق إثيوبيا التنمية، لكن بشكل لا يؤثر في حقوق مصر"، موجها حديثه للمسؤولين في إثيوبيا بالقول "لا تتعرضوا لنقطة مياه من مصر فكل الخيارات مفتوحة".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي