متطورة.. مدمرة أميركية تختبر مفهوم التجسس البحري

متابعات-الأمة برس
2021-04-06

جمال نازي

خلال تدريبات بحرية قادمة، من المقرر أن يتم اختبار مدى قدرة المدمرة "يو إس إس مايكل مونسور" في التحكم وتشغيل كوكبة من الطائرات والمركبات المأهولة والمُسيرة، بحسب ما نشرته مجلة Popular Mechanics.

ستتضمن التدريبات البحرية، المزمع إجراؤها الشهر الجاري في المحيط الهادئ، قيام المدمرة مايكل مونسور، المسلحة بصواريخ موجهة، وهي إحدى أكثر المركبات التابعة للبحرية الأميركية تقدمًا، بتقييم مفهوم التجسس البحري المتطور للبحرية الأميركية المتمثل في استخدام المركبات المُسيرة، والتي توفر زيادة عددية وإضافة نوعية لدعم السفن المأهولة في مجال جمع المعلومات عن أساطيل العدو دون المخاطرة بكشف موقع وجود المدمرات أو تعريضها لأي خطر.

"مشكلة معركة الأسطول"

تأتي التدريبات في إطار اختبار يُعرف باسم "مشكلة معركة الأسطول"، وهو عمل مشترك وجهد متضافر سيشتمل على عدد كبير من التجارب البحرية الأخرى للمركبات المُسيرة، بما يشمل مشروع "السرب الفائق"، الذي يهدف إلى تطوير تكتيكات هجومية ودفاعية ضد ما يزيد عن مليون دورن في وقت واحد وكذلك اختبار للمركبتين الروبوتيتين "سي هانتر" و"سي هوك".

وتشير التقارير المبدئية إلى أن التدريبات القادمة من المرجح أن تضم أيضا المروحية المُسيرة MQ-8B Fire Scout بالإضافة إلى درون "غارديان سي هانتر".

ومن المتوقع أن تعود نتائج التدريب بالنفع على كامل أفرع الأسطول الأميركي بشكل عام، وتحديدًا على المدمرات الثلاث زوموالت ومايكل مونسور وليندون جونسون، وهي مركبات مستقبلية تم تزويدها بتوقيع الرادار لقارب صيد صغير.

تكاليف جديدة وسيناريو مثالي

قامت البحرية مؤخرًا بتكليف السفن العسكرية بمهمة الحرب المضادة للسطح، مما جعل من واجباتها الأساسية في زمن الحرب إغراق السفن الحربية المعادية وضرب أهدافًا برية.

وفي سياق سيناريو مثالي، يمكن أن تستخدم مدمرات Zumwalt قدراتها الشبحية للتخفي بعيدًا عن أنظار العدو، بينما تقوم نفس الوقت بالتحكم في المركبات المُسيرة في البحر والجو.

لمحة من المستقبل

يعد اختبار "مشكلة معركة الأسطول" في جوهره لمحة عن المستقبل، إذ يمكن للدرون "سي غارديان" أن يحلق بعيدًا عن المدمرة بحثًا عن سفن العدو دون تعريض المدمرة أو قواتها لخطر الوقوع في مرمى نيران العدو، بينما يمكن للمركبات المُسيرة "سي هوك" أن تبحر بحثًا عن أي غواصات في الأعماق. وتسمح كاميرات المركبات المُسيرة بنقل اللقطات مباشرة إلى شاشات على متن المدمرة مايكل مونسور، التي يمكنها عند رصد موقع أو هدف للعدو أن تطلق وابل من الصواريخ المضادة للسفن والصواريخ فائقة السرعة الموجهة بدقة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي