التباس مفهوم الدولة والوصاية الدولية المحتملة على قطاع غزة
2025-11-17 | منذ 2 ساعة
إبراهيم ابراش
إبراهيم ابراش

لم اقرأ أو أسمع من الدول الغربية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وحتى من بعض الدول غيرها ما يؤكد اعترافها بدولة في الضفة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، بل يتحدثون عن دولة غير محددة المعالم والحدود ولا حتى مكان قيامها.
وحديث ترامب في مبادرته عن مسار قد يؤدي لدولة وما ورد في نص مشروع القرار في مجلس الأمن يسير في نفس الاتجاه ونعتقد أن الأمر وبعد المرحلة الانتقالية لمدة عامين المحددة في صيغة مشروع القرار الامريكي (قد) يؤول إلى دولة في أجزاء من قطاع غزة فقط، منزوعة السلاح وبدون سيادة وبدون هوية وطنية وقد لا تحمل اسم فلسطين، وحركة حماس مستعدة لأن تقبل بهذا الحل.
وبالنسبة لبيان الفصائل المعارض لمشروع قرار أممي تعتبره وصاية أمريكية بغطاء دولي على القطاع نتساءل: ما هو البديل عندها وعند غيرها للوصاية الدولية وحتى الأمريكية وقد فشلت خلال عامي الحرب حتى على تشكيل لجنة لإدارة غزة كما فشلت طوال أكثر من عقدين على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية؟
لا يعنى هذا تأييدنا لمبادرة ترامب وما يخطط له ولكن بديل التدخل الدولي هو استمرار الحرب والاحتلال والحرب الأهلية والمجاعة ووقف مشاريع الإعمار، ولو تم استفتاء أهالي قطاع غزة لفضلوا التواجد الدولي على استمرار الأمور على حالها.
نعتقد أن بيان الفصائل، وهو بيان حماس باسم فصائل غير محددة، هدفه مجرد تسجيل موقف ولا قيمة له ما دامت وافقت ووقعت في شرم الشيخ على مبادرة ترامب التي نصت على مجلس السلام العالمي برئاسة ترامب وعلى القوة الدولية وعلى نزع سلاحها، وما يهم حركة حماس أن تبقى في المشهد السياسي وكسلطة حتى تحت الوصاية الدولية والأمريكية .


*باحث وكاتب فلسطيني - الامة برس
[email protected]
*هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن موقع الأمة برس

 



مقالات أخرى للكاتب

  • في ذكرى اغتيال أبو عمار: مقاربة مغايرة وتساؤلات خارج الصندوق
  • ليس هذا وقت التحرير والدولة المستقلة!
  • مراسيم الرئيس أبو مازن وإشكالية خلافته









  • شخصية العام

    كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي