لنتنياهو و"كليشاته" الكاذبة: هل صدقوك حين تحدثت عن "قوة جنودنا"؟  
2024-07-25
كتابات عبرية
كتابات عبرية

 

لقد كرس نتنياهو قسماً مهماً من خطابه للتهديد من جانب إيران، رأس الأفعى ووكلائها في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وبالطبع في المنطقتين الفلسطينيتين. وهي التي تعطي. لأن الولايات المتحدة تريد أيضاً أن تضعف محور إيران، الذي يحظى بإسناد من روسيا والصين. ولإضعاف هذا المحور، بادرت الولايات المتحدة إلى الرواق، من الهند وحتى أوروبا، عبر السعودية والأردن وإسرائيل. وهذا ليس رواقاً لعبور البضائع فقط، بل هو رواق استراتيجي، يضمن صفقة كبرى وتطبيعاً مع السعودية. هذه المصلحة العليا لإسرائيل. وجميل أن يتحدث نتنياهو عن إيران، لكن عندما تقدم له الولايات المتحدة خيار حلف إقليمي، أمريكا – عربي – إسرائيلي على طبق من فضة، ينذعر منه. أي دولة تتصدى لإيران، هو يسأل ويجيب أيضاً: أمريكا. هي تحاول أن تتصدى، وتبادر إلى الائتلاف العظيم. نتنياهو يدعمه بالأقوال. لكنه يفشل بالأفعال. وما دام الائتلاف مع اليمين المتطرف أهم له من الدولة، فإن كل كلماته الرائعة تصبح فارغة.

لم تحدث فجوة كبرى بهذا القدر بين الكلمات العالية وبين الأفعال المعاكسة. لقد كرر كليشيهات النصر. هو سينتصر وهو سيهزم وهو سيعيد. ولم ينسَ الكليشيه الأكثر انسحاقاً: “النصر المطلق”. كيف يمكن الحديث عن النصر عندما تمر هزيمة إسرائيلية يوماً بعد يوم؟ الأعمال التجارية تنهار. ثمة نقص في الجنود. لم يعد رجال الاحتياط يستطيعون أكثر. عشرات آلاف اللاجئين في بلادهم. الأمريكيون لا يوردون الذخيرة. إذن عن ماذا، بحق الجحيم، يتحدث؟

وثمة أجزاء محرجة. مشكوك أن هناك أحداً لم يعرف بعد عن المقارنة بين المثليين الذين يدعمون غزة، وبين الدجاجات التي تدعم KFC. أهذه حجة رئيس وزراء؟ طوال عشرين دقيقة، عرض نتنياهو المخطوفين وأبطال السلاح. شرفهم محفوظ ونحن رائعون، روى. حتى جون سبنسر قال: إسرائيل تقتل أقل. هذا صحيح. كما أن تفنيد الأكاذيب ضد إسرائيل مناسب. لكن ماذا عن الرؤية؟ كم من الوقت تبقى للحديث عن “اليوم التالي”؟ كيف الخروج من حرب الاستنزاف؟ كيف التقدم، إلى ما وراء الكلمات الفارغة التي سمعناها مراراً، لتحرير مخطوفين. وماذا يعني أنه “لن يسمح لهذا أن يتكرر مرة أخرى”؟ فقد سبق أن سمح له بذلك.

 

 بن – درور يميني

 يديعوت أحرونوت 25/7/2024



مقالات أخرى للكاتب

  • هل تؤتي ثقافة المافيا التي اتبعتها إدارة ترامب ثمارها في الشرق الأوسط؟
  • إسرائيل بـ"عرباتها" تخفق في تحقيق أهداف الحرب: غزة.. إلى متى؟
  • باحثاً عن مخرج.. هل تنكسر عصي نتنياهو في دواليب ترامب وخطته؟







  • شخصية العام

    كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي