مع دعوات لتصاعد الاحتجاج والإضراب الأسبوع المقبل: لا تشمتوا الأعداء فينا  
2024-07-02
كتابات عبرية
كتابات عبرية

 

سيتصاعد الاحتجاج في الأسبوع القادم، والإضراب الأكبر سيشل الدولة. سيناريو الشوارع المشتعلة لقادة الاحتجاج الذي أجل عقب الحرب وسحب الإصلاح، يعود وبقوة. معظم الأشخاص الذين يشاركون في الاحتجاج ضد الحكومة هم إسرائيليون عاديون تعد إسرائيل عزيزة عليهم. يأتون انطلاقاً من إحساس رهيب بالإلحاح. قلقون حقاً. تجدونهم في المظاهرات مع علم وقميص المخطوفين، ملح الأرض. لكن ليسوا الوحيدين هناك. فنواة منظمات الاحتجاج الصلبة قررت اجتياز الحدود في الأسابيع الأخيرة. في الأسبوع الماضي، اعتقل متظاهر بدّل قفل بوابة مجاورة لبيت نتنياهو في قيسارية، وثمة ناشط احتجاج آخر اعتقل وهو يصور البيت عن كثب. بدت الهتافات أكثر حدة من أي وقت مضى. تُذكر بأيام ظلماء. دكتاتور، طاغية، خائن.

 ينبغي القول إن هذه الحكومة ورئيسها فعلا كل شيء ليضعضعا ثقة الجمهور بأصحاب القرار. نتنياهو هو رئيس حكومة ينشغل بالسياسة أكثر مما ينشغل بالمخطوفين. يضيع ساعات في أحاديث مع نواب كي يضمن استقرار الائتلاف، ويتيح إجازة قوانين فاسدة. فكك حكومة الوحدة بكلتا يديه. جلس الأسبوع الماضي في مقابلة حصرية في أستوديو تلفزيوني وتحدث بشكل صاف إلى القاعدة. رئيس حكومة مسؤول عن الإخفاق الأكبر في تاريخها. رئيس حكومة يجب أن يرحل.

 باستثناء جلوس العدو الشمالي الأكثر تطوراً ووحشية الذي تلتقيه إسرائيل ويشاهدنا ونحن نتقاتل، قد نقول أي شيء عن حسن نصر الله سوى وصفه بالإمعة، وكذا أسياده في إيران ممن يركضون نحو القنبلة. “إسرائيل لا تعنى بالقنبلة الإيرانية”، قال لي أحد قادة جهاز الأمن سابقاً، وهو خبير عالمي في الموضوع. “الساحة الإيرانية مهجورة تماماً. إيران تقيم 1400 جهاز طرد مركزي إضافي، ولم يعد بإمكان وكالة الطاقة الذرية إصدار إخطار حين يقرر نظام آية الله اقتحام القنبلة”. إسرائيل، كما يدعي، فقدت الانتباه.

 يؤمن الاحتجاج بأنه إذا لم يسقط “الطاغية” فقد ذهبت الدولة، أما نتنياهو فيؤمن أنه لا دولة بدونه. نهاية هذه المعادلة المتعذرة صدام إسرائيلي محتم، كمشاهدة قطارين يندفعان أحدهما نحو الآخر. سيغضب المحتجون من التشبيه، فمن ناحيتهم الخطر يمس حياة المتظاهرين وليس حياة رئيس الوزراء. لكن هذا لا يغير في الأمر شيئاً. في هذه الأثناء، ينظر أعداؤنا إلينا بسرور عظيم، ويستمتعون بالانشقاق الإسرائيلي كل لحظة. ينتظرون اللحظة المناسبة مرة أخرى. بوضوح جلي، يبدو أننا لم نتعلم شيئاً. على الاحتجاج أن يواصل العمل في مسارات شرعية وألا يحطم الأواني وأن يحترم القانون. إغلاق الطرق لن يسقط الحكومة، كما لا ينبغي إحراقها. أيام التشويش والإضراب في زمن الحرب زائدة، أقوال ضد نتنياهو بأسلوب “بانتظارك مع حبل المشنقة”، ستفقده الشرعية الجماهيرية.

 رئيس الوزراء من جهته، ملزم بالتوقف عن الشقاق وتوجيه أعماله في صالح الحرب والدولة. حكومته مطالبة بالتوقف عن المناكفات والانشغال بالحرب وبالحياة نفسها، وإبداء مسؤولية وطنية. نأمل أن القطار لم ينطلق من المحطة ومنع الصدام، وإلا فسيحرق كل من نتنياهو والاحتجاج ضده المحصول معاً.

 

Set featured imageنير شوكي كوهن

 يديعوت أحرونوت 2/7/2024



مقالات أخرى للكاتب

  • بـ"سياسة حرف الأنظار".. كيف سيغطي نتنياهو وزمرته عورة إسرائيل المنكشفة للعالم؟  
  • لقادة الليكود: لا تسمحوا لنتنياهو وزمرته بـ "خراب البيت الثالث"
  • هل يفجر سموتريتش اللغم في وجه نتنياهو ويرفض التناوب على "المالية" مستغلاً الحريديم؟  







  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي