سوليفان لإسرائيل: ألم تعد حماس إلى جباليا.. ماذا بعد رفح؟  
2024-05-22
كتابات عبرية
كتابات عبرية

 

أنهى مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان جولة لقاءاته مع المستوى السياسي الأعلى في إسرائيل. فقد التقى مع وزير الدفاع غالانت، ومع الوزيرين غانتس وآيزنكوت ومع رئيس المعارضة يئير لبيد. وحسب بيانات البيت الأبيض، عنيت المباحثات أساساً في الموضوع الإنساني في ضوء عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح.

في بيان صدر عن غالانت بعد اللقاء، جاء أن الوزير أوضح لسوليفان نية إسرائيل العمل في رفح. وعرض غالانت اللقاء عليه خطة “متناسقة” وطلب واشنطن العناية بالسكان في المدينة، والتي تتضمن إخلاء وتوفير جواب إنساني مناسب.

وأفاد الوزيران غانتس وآيزنكوت بأن “غانتس شدد في اللقاء على أن إسرائيل ملزمة بمواصلة القتال في رفح وفي كل مكان في غزة حتى إزالة تهديد حماس وإعادة المخطوفين. هذا بالتوازي مع الالتزام بالعمل فوراً على خلق بديل مدني لليوم التالي في القطاع”.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات مع سوليفان، إن موضوع “اليوم التالي” في قطاع غزة كان إحدى المسائل المركزية التي طرحها في المحادثات، وقالت تلك المصادر إن “الأمريكيين لا يفهمون ما الذي نريده وما هي استراتيجية الحكومة تجاه غزة. يقولون لنا، لنفترض أنكم احتللتم رفح، فماذا بعد؟ هل ستعودون إليها بعد شهرين لاحتلالها مرة أخرى مثل جباليا؟”.

يدعي الجانب الأمريكي بأن الإدارة شريك كامل في الفكرة بوجوب تقويض وهزيمة حماس، غير أن واشنطن تعتقد أنه لا يمكن عمل هذا بدون وضع بديل حقيقي في المنطقة. “لماذا تعود حماس إلى خان يونس وجباليا؟ لماذا يتجند الشباب الغزيون لحماس بدلاً من الهرب منها؟ يعطي الأمريكيون الجواب التالي على هذه الأسئلة: لأنه لا يوجد بديل لحكم حماس في المنطقة”، قالت تلك المصادر. “ما لم ينشأ ائتلاف إقليمي، مصر، السعودية، الإمارات والسلطة الفلسطينية، إلى جانب مساعدة من الأسرة الدولية، يأخذ على عاتقه إدارة غزة، فلن يكون ممكناً إبادة حماس”.

وإلى ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد القتال في غزة، ويركز على ثلاثة مراكز قتال: في الشمال يواصل العملية داخل مخيم جباليا للاجئين ويبيد بنى حماس التحتية القتالية في المخيم فيما يطهر مركز عمل حماس في المكان، وفي الوسط اجتاحت قوات فرقة 99 ونفذت منذ الصباح حملة واسعة في مكانين. أما جنوب القطاع فيستعد الجيش لتوسيع القتال في رفح. حتى هذا الصباح أخلى 950 ألف غزي رفح. والجيش الإسرائيلي يعمل في حي البرازيل، وكذا في منطقة محور فيلادلفيا فيما يواصل التحرك غرباً.

في أثناء القتال في غزة، نجح الجيش الإسرائيلي في العثور على سلسلة ذخائر لحماس بينها أنفاق استراتيجية، وسلسلة من وسائل الإطلاق، ومراكز تحكم وغرف عمليات، كما سجل الجيش الإسرائيلي مساً بسلسلة من كبار المسؤولين، فيما أن قسماً من تركيز جهد الجيش هو سياسة الإحباطات المركزة للقادة وذوي المناصب في منظمة حماس.

إضافة إلى ذلك، يتصاعد القتال في الشمال، حسب تقارير في سوريا، وأحبطت طائرات قتالية لسلاح الجو في ساعات الظهر أربعة مخربين من حزب الله في جنوب هضبة الجولان السورية. وحالياً لم تعقب إسرائيل على النشر. وأعلن حزب الله أن خمسة من رجاله صفاهم الجيش الإسرائيلي في اليوم الأخير.

تواصل القتال في الشمال أمس طوال اليوم عندما أطلق حزب الله صواريخ وقذائف هاون نحو بيوت في المطلة وكذا نحو الجليل الغربي. وسمعت صافرات في أعقاب إطلاق النار من لبنان نحو سلسلة طويلة من بلدات الجليل.

وهاجم الجيش الإسرائيلي ليلاً أهدافاً لحزب الله جنوبي لبنان. وبين الأهداف التي تعرضت للهجوم مبان عسكرية لحزب الله في مناطق بلايدة والجيبين والعدسية، إلى جانب مواقع رصد تابعة للمنظمة في منطقة حرشية جنوبي لبنان.

وإلى ذلك، أفاد الناطق بلسان البيت الأبيض بأنه تحقق تقدم مهم في محادثات التطبيع في السعودية “وحتى السعوديون، قالوا إن هذا قريب جداً”.

آنا برسكي وآفي اشكناي

معاريف 21/5/2024



مقالات أخرى للكاتب

  • كيف تعرف أن إسرائيل دولة الفاشية الجديدة؟  
  • إلى متى تستطيع إسرائيل شد الحبل مع "حزب الله"؟  
  • نداء أخير لغانتس وآيزنكوت: أدركا الدولة.. فهي في عملية انهيار مروع وسريع







  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي