المعضلة اليمنية المتوحشة !!
2020-01-19
توفيق الحرازي
توفيق الحرازي

كيف يمكن لليمن أن يستقر ويخرج من هذه اللعنة الشيطانية
فيما أمامك أطراف مشغولة بمشاريعها وتصفياتها وشروطها،
وطاحونة حرب ترفض التوقف رفضاً قاطعاً مع سبق إصرار وترصد!
فكلما أطل المبعوث في إحاطته الشهرية لطمأنة الأمم،
وأعلن عن تقدم مسار السلام وقرب التفاوض ولو شطحاً،
اشتغل التصعيد مؤقتاً واشتعلت جبهات متوقفة!!
جبهات تظل هامدة طيلة الشهر، إلى أن يُطل غريفث مبشراً
تهب من سباتها لإنجاز أي نصر، بلا نتيجة سوى البقاء محلك سر!
بعد إحاطته بيوم صحونا على طحن ودماء في نهم ومارب والحديدة!
كأنه توقيت مقصود.. وتعمد للمراوحة!!
فهل المعضلة اليمنية أكبر من غريفيث وقدراته الذهنية الهزيلة؟
أم هي الأطراف نفسها ترفض أي صيغة للحل.. لـمآرب ذاتية؟
هي حالة من اللامعقول واللامنطق مستعصية على فهم الكون،
أن ترى الزج ببلدك في حرائق اقليمية، أهم من ارادة أممية تمنحه السلام!
اتهام الأمم بأنها متآمرة مجرد شماعة، لأن الكل متوافق في ملف اليمن بالذات!
ولا توجد قوة في العالم تستطيع منع اليمنيين من التوافق لو أرادوا!
الخلل يمني خالص.. ثمة اطراف انتهازية متمصلحة من الحرب،
تستثمر الصراع الاقليمي للتكسب ، وإطالة عمرها فقط..
وعلى الهامش بلد يتـفـلت وأنهار من الدماء... وشعب يموت بطيئا!!
رفعت الجلسة!!!!

*صحفي وكاتب يمني

 



مقالات أخرى للكاتب

  • الضباع !!
  • إنها لا تعمى الأبصار!!!!!
  • ايها اليمنيون.. اسمعوا واعتبروا





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي