وطن عظيم مقسوم نصفين !!
2019-12-25
توفيق الحرازي
توفيق الحرازي

بنعمة الوحدة كان اليمن واحداً، ولكل شيء راس واحد، داخليا وأمام العالم..
اما اليوم، لله الحمد والموت لاسرائيل، صار اليمن من كل زوجين اثنين!
كحيوانات نُوح.. لكن بسفينةٍ معطوبة ، لا نُوحَ لها!!
بعاصمتين وجمهوريتين، حكومتين وبرلمانين، وقضائين وجيشين!
وزارتين للوزارة ومحافظَين للمحافظة، ونقابتين لكل نقابة ومن كل حزبٍ حزبين!
فضائيتين وإذاعتين باسم اليمن، وشبكتي اتصال!
جوازين، وبطاقتين، وبنكين، وجمركين، وحدودين، وحتى عُملتين!!
وكلاهما يمثل اسم اليمن ويدعيه لنفسه.. وهم يخربونه بأيديهم!!
الشيء الوحيد الذي نجا من عبثهم هي منتخباتنا الوطنية..
وحدها الرياضة تذكّرنا بيمنيتـنا.. ولن يجرؤوا أن يشطروها.. أتدرون لماذا؟؟
لأن المحافل الكروية ستلفظهم وتمرمطهم وتتمسخر بهم!
لأنه أمر مخزي ومخجل وفضيحة امام العالم أن تمثِل بلداً بمنتخبين!
فبالله ياهؤلاء، كيف لاتشعرون بالخزي والعار في ماهو أهم وأكبر من الكُرة؟
الأهم والاكثر حُرمةً هي المشتركات السيادية والحياتية.. ألا تخجلكم ايضاً؟
من نسختين لكل شيء، وحتى عُملتين، أليست أكبر فضيحة وعار أمام العالم؟
أليست خطايا ورزايا ومهازل جعلتكم مسخرة الأمم؟
ألأ تقدمكم كأقبح وأتفه متصارعين في التاريخ؟
ماالذي تبقى حتى تعلنوا انفصال اليمن، ليأكلكم الشعب بأسنانه ويخلص من الكل؟
من يحترمكم ويقيم لكم أي وزن وقد جعلتموه مضحكة الدهر والبلد الأفظع تخلفاً؟
لأنكم كلكم لم تـنـتصحوا وتراعوا حتى المشتركات، وتحيدوها بعيداً عن حربكم!
حشرتم فيها كل شيء، وهلهلتم كل شيء، ولم تبقوا لكرامة اليمني أي شيء!
اللهم مرمطهم واحرقهم في كل محفل
مثلما احرقوا أكبادنا وسمعة يمننا!!

 

* كاتب وصحفي يمني



مقالات أخرى للكاتب

  • الضباع !!
  • إنها لا تعمى الأبصار!!!!!
  • ايها اليمنيون.. اسمعوا واعتبروا





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي