لماذا يعاني بعض متعافي كورونا من ضيق التنفس الليلي؟

بينت دراسة أن متعافين من فيروس كورونا عانوا من انقطاع التنفس الليلي، وحوالي 10 إلى 15% من المتعافين استمرت لديهم أعراض التعب وضيق التنفس بعد أكثر من شهر ونصف على آخر اختبار تبين من خلاله أنهم تغلبوا على مرض كورونا.

حيث أكد مجموعة من الأطباء أن “هناك بعض الأعراض التي ترافق بعض المرضى، وتحديداً الذين يحتاجون إلى العناية المركزة، ومن بينها صعوبة التنفس التي ترافق بعض المرضى إما ليلاً أو في النهار والليل”.

 ويقسم هذا الأمر إلى نوعين:

– إذا أثّرت الكورونا على القلب فستُسبب التهاباً في عضلة القلب أو ما يُسمى بالـ Myocarditis.

ونتيجة ذلك يتصرف المريض وكأنه يعاني من قصور في عضلة القلب، وعند التمدد أو النوم قد يستيقظ في الليل عاجزاً عن التنفس ويضطر إلى النوم “على قاعد”.

وبالتالي لا علاقة للرئة بضيق التنفس بل يعود إلى ضعف عضلة القلب الناتج من الالتهاب معاً.

– عندما يُصيب الكورونا الرئة إصابة كبيرة وحادة، وهذه الحالات لا نراها عند كل مرضى الكورونا الذين يتعالجون في المنزل أو يحضرون إلى طوارئ المستشفى أو حتى إلى الدخول إلى غرفة عادية، بل عند فئة محددة منهم أي الذين احتاجوا إلى دخول العناية الفائقة والجهاز التنفسي الاصطناعي.

هؤلاء المرضى بعد شفائهم من كورونا والعودة إلى المنزل قد يعانون من تليف بأنسجة الرئة pulmonary fibrosis.

والإصابة بالكورونا قد تُصيب الرئة إصابة خفيفة أو بسيطة أو متوسطة أو حادة، وبالتالي الإصابة الحادة قد تُخلّف وراءها آثاراً تؤدي إلى قصور رئوي مزمن. أحياناً يعاني المريض ضيقاً في التنفس، خصوصاً عند قيامه بأي مجهود ويحتاج إلى الأوكسجين.

يستغرب المريض ما يجري معه لأنه شُفي من الكورونا ونتيجة فحصه سلبية، إلا أنه يشعر بالتعب والإرهاق وبضيق في التنفس.

وغالباً ينصح الأطباء بمتابعة المريض لأنه لا يعرف المدة التي يحتاجها ليتعافى وحسب كل جسم، وأحياناً نتيجة ضيق التنفس يحتاج المريض إلى أوكسجين خفيف في المستشفى، وقد نعود إلى الجهاز التنفسي وفي حالات نادرة يتوفى المريض”.

وبناء عليه فإن التليّف يمكن أن يثبت على مستوى معين، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون متطوراً، ولكن من المهم معرفة أن القصور الرئوي بعد كورونا محدود وليس شائعاً وهو يُصيب فئة محدودة من المرضى وليس عند كل المرضى، وعليه قد يُصيب الفيروس القلب ويؤدي إلى التهاب عضلة القلب أو يُصيب الرئة وينتهي بتليف رئوي.