
أعلنت مصادر في مؤسسة الموانئ الكويتية، أن الهيئة نسقت مع ميناء جبل علي بالإمارات، تحسبا لاستمرار أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس.
وأكدت المصادر أن هناك تواصلا مع الموانئ الإماراتية وتحديدا ميناء جبل علي، كونه مخصصاً لإعادة التصدير، كما يعد محطة التمركز للسفن العملاقة القادمة من العالم، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.
وعللت المصادر هذا التواصل بقدرة الميناء على استقبال السفن وإعادة تصدير البضائع والمواد الغذائية عبر سفن متوسطة وصغيرة الحجم إلى الموانئ الكويتية، بسبب ما يمكن أن تسببه أزمة العبور في القناة من ازدحام في الموانيء الكويتية.
وكانت "الموانئ الكويتية" قد دعت كل الشركات الملاحية والوكلاء الملاحيين بموافاتها في حال تعديل مواعيد خطوط الملاحة للسفن القادمة إلى البلاد، لاتخاذ ما يلزم تجنباً لأي تأخير في إمداد وصول السلع والبضائع والمواد الغذائية الاستراتيجية، بسبب جنوح سفينة "إيفر جيفن" في قناة السويس، وإعاقتها لحركة الملاحة الدولية.
وجنحت السفينة "إيفر جيفن" صباح الثلاثاء الماضي، في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس، ما أدى لتعطل الملاحة وازدحام مروري في الممر المائي الحيوي.
وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 300 سفينة كانت بصدد عبور القناة البالغ طولها 193 كيلومترا.
والسفينة العالقة بحجم ناطحة سحاب، وتبلغ حمولتها نحو 224 ألف طن وطولها 400 متر، وتسد قناة السويس منذ يوم الثلاثاء، وكانت فرق الإنقاذ تأمل في تعويمها باستخدام القاطرات وأعمال التكريك دون تخفيف حمولتها.
وتربط قناة السويس بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتعد واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، وفقا للإحصائيات العالمية، التي تقول إن نحو 30% من حاويات الشحن في العالم تمر عبر قناة السويس ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.