هاميلتون يراهن على لقب ثامن قياسي

2021-03-25

لندن- يضع بطل العالم للفورمولا واحد البريطاني لويس هاميلتون رهانه على لقب ثامن قياسي، مع إدراكه التام للتحديات التي تنتظره على مسار إزاحته عن عرشه، مع انطلاق المنافسات وسط تداعيات فايروس كورونا وحقبة تقليص النفقات وتنظيم 23 جائزة كبرى، وهو رقم قياسي لم تشهده البطولة العالمية منذ أن أبصرت النور رسميا في عام 1950.

وعانى سائق مرسيدس الذي احتفل بعيد ميلاده السادس والثلاثين في يناير الماضي، خلال التجارب الشتوية التي أقيمت في البحرين استعدادا للموسم الجديد، مقابل هيمنة الهولندي ماكس فيرستابن وسيارته ريد بول المتجددة على لائحة أسرع السائقين.

وافق بطل العالم سبع مرات وحامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة، بعد أمد طويل، على تجديد عقده مع “الأسهم الفضيّة” لمدة عام واحد فقط، وتحديداً حتى نهاية العام الحالي.

وبعد إصابته بفايروس كورونا وغيابه عن جائزة البحرين الكبرى على حلبة صخير العام الماضي، عاد هاميلتون إلى الحلبات ليعاني من ألم الخسارة أمام منافسه “ماد ماكس” (لقب فيرستابن) في السباق الأخير الذي استضافته حلبة مرسى ياس في أبوظبي، وهي خسارة اعتبرها البعض بمثابة “إنذار مسبق” لخفوت وهج “السير” البريطاني.

معركة ملكية
ولم تحفز، هذه السقطة فقط الشاب الهولندي، بل أيضا جميع “الذئاب” المتعطشة لإنهاء هيمنة الثنائي هاميلتون ومرسيدس على مقدرات البطولة.

وتجد الحظيرة البريطانية نفسها تحت تهديد حقيقي، وهو واقع يدركه جيدا هاميلتون وزميله الفنلندي فالتيري بوتاس بعد سيطرة مطلقة على “الفئة الأولى” منذ عام 2014 مع بدء حقبة المحركات الهجينة (هايبريد)، تخللتها تحقيق ثنائية الفوز بلقبي الصانعين والسائقين 7 أعوام تواليا.

وقال هاميلتون بعد هيمنة ريد بول على التجارب الشتوية على حلبة صخير الدولية التي ستستضيف أيضا باكورة الجولات في 28 الشهر الحالي، في ظل بروتوكول كورونا “سيكونون وحشا مختلفا هذا العام”.

تلوح في الأفق صورة معركة ملكية بين أبرز السائقين، تضاف إليها عودة بطل العالم السابق مرتين الإسباني فرناندو ألونسو (ألبين رينو)، كترياق للسم الذي تجرعته بقية الفرق من سيطرة هاميلتون وبوتاس بفوزهما العام الماضي بـ11 جائزة كبرى من أصل 17 سباقا.

وفي وقت أنهى فريق ريد بول تجاربه من دون أي مشكلة تُذكر، ومع 369 لفة تقاسمها فيرستابن وزميله الجديد المكسيكي سيرجيو بيريس، تألم مرسيدس لرؤية سيارته خارج المسار التسابقي مرتين ومعاناته من مشكلات مع علبة التروس.

واعترف البريطاني جيمس وولفز مدير الاستراتيجية في مرسيدس بتفوّق ريد بول قائلا “لا أحد في الـ’بادوك’ بإمكانه أن يحدّد بشكل دقيق موقعهم في الوقت الحالي.. ولكن بإمكاني القول إن ريد بول في المقدمة من ناحية الأداء”. وتابع “هم أصحاب الأداء الأفضل في هذا الاختبار، لكنها مجرد تجارب. هي ليست سباقا”.

منافسة محتدمة
وألمح وولفز إلى أن المنافسة في عام 2021 ستكون محتدمة جدا بخلاف الأعوام الماضية حين كان مرسيدس يغرّد بمفرده خارج السرب، في حين يتوجب على هاميلتون أن يحفر أكثر في إعماقه لاستخراج الأفضل في عامه الخامس عشر تواليا على الحلبات، وفي حقبة يتنافس فيها مع سائقين يصغرونه بـ13 عاما.

يعرف فريق ريد بول أسرار الفوز بالألقاب ويملك الصيغة السحرية لتحقيق ذلك، فهو سبق له أن أحرز لقبي الصانعين والسائقين أربعة أعوام متتالية مع الألماني سيباستيان فيتل (2010- 2013)، كما يضم في صفوفه المصمّم البريطاني أدريان نيوي الذي يجيد تصميم أكثر سيارات المقعد الأحادي نجاحا.

وعكست سرعة فيرستابن خلال التجارب على حلبة صخير، ما رسمه نيوي على الورق واعتبر البعض أن الحظيرة النمساوية نجحت أخيرا في وضع بين يدي الهولندي سيارة على قدر طموحاته هذا العام.

وفي حال ثبوت صحة ذلك، من الممكن أن يجد هاميلتون الساعي للفوز بلقبه الثامن والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر، نفسه خارج السباق، في عام يشهد وصول فريقين “جديدين – قديمين” هما أستون مارتن على أنقاض رايسينغ بوينت، وألبين من قاعدة رينو سابقا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي