توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى استنتاج مفاده بأن الكلاب المنزلية الأليفة تؤثر سلبا على البيئة، إذ أنها تأكل اللحوم، ما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
ونشر العلماء مقالا في مجلة L’Express الفرنسية حيث لم يدعو بالطبع إلى التخلص من الكلاب بل أرادوا لفت الانتباه إلى المشكلة.
وأجرى البروفيسور في جامعة كاليفورنيا، غريغوري أوكين، حسابات أظهرت أن 160 مليون كلب وقط تعيش في الولايات المتحدة تعود إليها نسبة 20% أو 30% من التأثير على بيئة الولايات المتحدة.
وقال إن الكمية الإجمالية من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الكلاب والقطط بلغت 64 مليون طن كل عام، ما يمكن مقارنته بآثار استخدام 13 مليون سيارة خلال عام واحد.
وقال إن الكلاب تأكل خمس كمية اللحوم التي يأكلها سكان الولايات المتحدة. وتضطر الدولة إلى إنفاق كميات هائلة من الطاقة لإنتاجها وتخصيص مساحات واسعة من الأراضي الزراعية لإنتاج الأعلاف.
وأشار البروفسور إلى أن الأضرار الناجمة عن الكلاب أكبر لسبب وزنها الكبير. أما زميله من جامعة " مآستريخ" بين مارتنز، فقال إن كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الكلاب تتوقف على مكان يعيش فيه الكلب متوسط الوزن ( 10 – 20 كيلوغراما).
وعلى سبيل المثال فإن تلك الكمية تتراوح في هولندا بين 4.2 و17 طن. أما الصين فبلغت هناك 3.7 – 19.1 طنا.
فيما يتعلق باليابان فتقذف الكلاب هناك إلى الجو بـ1.5 – 9.9 طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام.
أما الأخصائية الأمريكية في النظام الغذائي للحيوانات من ولاية إلينوي، كيلي سونسون، فقالت إن الأوضاع ليست حرجة، كما يبدو، إذ أن غالبية الحيوانات الأليفة تأكل بشكل أساسي الأعلاف من المنتجات الثانوية لصناعة الأغذية.
وحسب الأخصائية فإن أصحاب الكلاب يجب ألا يفرطوا في إطعام كلابهم إذا ارادوا مساعدة البشرية.