الذكرى 65 لاستقلال تونس: دعوات للمصالحة والوحدة الوطنية وتساؤلات حول غياب الرئيس

متابعات الأمة برس
2021-03-22

شكلت الذكرى الخامسة والستين لاستقلال تونس مناسبة للدعوة إلى المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية متواصلة منذ أشهر بسبب الخلاف حول التعديل الوزاري، فيما تساءل سياسيون حول سر غياب الرئيس قيس سعيد عن المناسبة التي تحظى باهتمام في تونس.

ودعا رئيس البرلمان، راشد الغنوشي إلى “تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ قيم العيش المشترك وعرى التوافق دعما لاستقلال تونس العزيزة وعزة وكرامة شعبها الأبي”، مؤكدا التزام رئاسة البرلمان “بالعمل على إشاعة روح الحوار وترسيخ ثقافة الاختلاف انسجاما مع روح شعبنا المسالم والمتسامح ومع القيم التي ناضل من أجلها، حرية وعدالة ومساواة”.

وأكد، في بيان أصدرته رئاسة البرلمان “الوعي الكامل بحجم التحديات وما تواجهه بلادنا جراء انعكاس الأزمة الصحية والاجتماعية. والثقة في قدرات الشعب التونسي وما يمتلك من إمكانات تستطيع أن تحقق مزيد من الإنجازات وقد اثبت شعبنا في كل المناسبات مدى قدرته على الوحدة وتجاوز الصعاب. وتجديد الدعوة إلى الحوار الشامل وفاءً لأرواح الشهداء والتزاما بأهداف وغايات بناة الدولة الوطنية”.

فيما استغل رئيس الحكومة هشام مشيشي المناسبة لزيارة متحف الزعيم الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير (شرق)، مشيدا بالجهود التي بذلها في الاستقلال من فرنسا بعد مفاوضات شاقة.

ودعا المشيشي إلى “المحافظة على مكاسب دولة الاستقلال ووحدتها والابتعاد عن ما يفرقنا إلى ما يجمعنا”، كما دعا إلى “النهج على منوال مناضلينا وآبائنا والتكاتف والوحدة والانكباب حول القضايا الوطنية الحارقة واستشراف الحلول الناجعة بعيدا عن التجاذبات والصراعات السياسية التي لا طائل من ورائها خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تعرفه بلادنا”، وفق بيان لرئاسة الحكومة.

وتحت عنوان “دعوة إلى مصالحة وطنيّة بمناسبة عيد الاستقلال”، كتب الباحثة رجاء بن سلامة (مديرة المكتبة الوطنية) “لنضع حدّا لحرب الاستنزاف السياسيّ، وللغة الحرب. أنا أتشرّف بكلّ شخص ينتمي إلى حزب عبير موسي شريطة ان لا يعتبرني خائنة للوطن لأنّني لا أعتبر مثله الإسلاميّين “جرذانا” يجب وضعهم في السّجن.أتشرّف بكلّ نهضاويّ ونهضاويّة، شريطة ان لا يعتبرني كافرة وأن يحترم دستور البلاد ويكفّ عن مناصرة الشيخ راشد الغنوشي في نوايا الهيمنة وفي ولائه لغير تونس (تنظيم الإخوان أو تركيا أردوغان). وأعلم أنّ هؤلاء النّهضاويّين موجودون (سمير ديلو، عماد الحمّامي، إلخ)، وأرى أنّهم بدأوا يتملّكون تاريخ البلاد ويحتفلون بأعيادها الوطنية مثلنا. أتشرّف بكلّ المتديّنين، وبكلّ المحجّبات، شريطة أن أواصل ارتداء ما أريد وأواصل السباحة في البحر باللباس الذي أريد”.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي