نتانياهو يعتمد على حملة التلقيح "المثيرة للإعجاب".. هل تضمن له الأغلبية؟

2021-03-20

تنسب حملة نتانياهو الفضل له في جهود التطعيم الإسرائيلية

وكالات- مكنت عملية التطعيم المكثفة ضد مرض كوفيد الإسرائيليين من ممارسة التمارين في الصالات الرياضية والذهاب إلى المطاعم. وبحلول نهاية هذا الأسبوع، سيحتفلون في النوادي الليلية ويهتفون بالآلاف في مباريات كرة القدم.

ويأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تكسبه عملية التلقيح غالبية في انتخابات الثلاثاء المقبل، إذ يريد تمديد سنوات حكمه القياسية غير المنقطعة منذ 12 عاما، حسبما تقول صحيفة وول ستريت جورنال.

وطعمت إسرائيل حوالي نصف سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة، وهو أعلى معدل في العالم.

وتنسب حملة نتانياهو الفضل له في جهود التطعيم الإسرائيلية التي تحسدها عليها العديد من الدول، لكن لا شيء بهذه البساطة في السياسة الإسرائيلية، بحسب الصحيفة .

وأضافت: "بينما يشعر معظم الإسرائيليين بالامتنان لحملة التطعيم المثيرة للإعجاب والرائدة عالميا التي تقوم بها الحكومة، يعرب الكثيرون عن قلقهم من أن إعادة فتح الاقتصاد إلى حد كبير والمصالح التجارية قد تكون سابقة لأوانه، ويشتبهون في أن توقيتها سياسي".

وينتقد البروفيسور حجاي ليفين، عالم الأوبئة في الجامعة العبرية في القدس اتخاذ "مجلس الوزراء قرارات بإعادة الفتح" بدلا من خبراء الصحة العامة، قائلا: "هذا التوقيت الذي يأتي قبل الانتخابات مباشرة يهدف إلى الإعلان عن إنجاز المهمة".

وستكون الانتخابات البرلمانية التي ستقام الثلاثاء المقبل، هي الرابعة في البلاد خلال عامين.

وبالنسبة لنتانياهو، الذي يحاكم بتهم فساد، فإن أفضل فرصة له لتجنب الإدانة تكمن في رئاسة حكومة يمينية جديدة، كما يقول المحللون.

ويعتمد نتانياهو على اللقاحات في حملته الانتخابية. وقال في مؤتمر، هذا الأسبوع: "إسرائيل هي بطلة العالم في التطعيمات، وأول دولة في العالم تخرج من أزمتي فيروس كورونا الصحية والاقتصادية".

ورغم التطعيمات وعقد اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع أربع دول عربية، قد يفشل نتانياهو مرة أخرى في الحصول على الأغلبية.

وأظهرت ثلاثة استطلاعات رأي قبل الانتخابات أجرتها محطة البث العامة وصحيفتا معاريف ويسرائيل هيوم أن حزب الليكود وحلفاءه المتشددين الدينيين في تراجع.

وهناك عدة سيناريوهات تضع مساعد نتانياهو السابق وبطل اليمين الديني القومي نفتالي بينيت في مكانة "صانع الملوك".

ولم يستبعد بينيت الذي خدم في حكومات نتانياهو السابقة، الانضمام إليه مرة أخرى لتفادي انتخابات خامسة، لكنه ينتقد في الوقت نفسه رئيس الوزراء إذ يتطلع إلى أداء دور كبير في ائتلاف محتمل مناهض لنتانياهو.

وقال بينيت مخاطبا مؤيديه في سديروت بجنوب إسرائيل، الخميس: "من يريد رحيل الحكومة الأكثر فسادا وفشلا في العالم ويرغب في تشكيل أفضل حكومة في إسرائيل على الإطلاق، سيصوت لبينيت".

وبينيت، زعيم حزب يمينا، والمليونير، ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا، المعارض لإنشاء دولة فلسطينية، ليس المنافس اليميني الوحيد لنتانياهو الذي يهدده أيضا جدعون ساعر زعيم حزب "الأمل الجديد" الذي قد يستحوذ على بعض أصوات الليكود.

وسعيا للتغلب على منافسيه، سعى نتانياهو الخميس لتقديم نفسه على أنه يمثل الوجه الشرعي الوحيد لليمين الإسرائيلي أثناء مخاطبته الناخبين في جنوب البلاد في كريات غان.

وقال: "هناك أحزاب تدعي أنها يمينية. هناك يمين (نوعا ما) وهناك يمين حقيقي. نحن اليمين الحقيقي".

ويحتل حزب لبيد يش عتيد في استطلاعات الرأي المرتبة الثانية بعد الليكود، مع توقع حصوله على 18 مقعدا، لكن لا يوجد طريق واضح له لتشكيل ائتلاف حتى بدعم من اليسار الإسرائيلي المهمش والقائمة المشتركة التي تقودها أحزاب عربية.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي