الدولار يرتفع ويعود بفوائد للخزانة الأمريكية

متابعات
2021-03-13

ارتفع الدولار ، ليتعافى من خسائر تكبدها في يوم أمس الجمعة 12 مارس 2021م  إذ أوقد ارتفاع قوي لعوائد الخزانة في أوائل الجلسة الأوروبية شرارة تحركات للعزوف عن المخاطرة في أسواق العملات العالمية، فيما تضررت العملات العالية المخاطر.

ووفقا لـ"رويترز"، يتنامى قلق المتعاملين في السوق في الأسابيع الأخيرة حيال احتمال صعود التضخم بشكل قوي بسبب التحفيز المالي الضخم والطلب المكبوت للمستهلكين حين تعاود الاقتصادات الفتح من إجراءات العزل العام الهادفة إلى مكافحة فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن البيانات الضعيفة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأربعاء هدأت تلك المخاوف نوعا ما، فإن سندات الخزانة الأمريكية شهدت عمليات بيع أمس الأول، فيما ارتفع العائد على السندات لأجل عشرة أعوام فوق 1.6 في المائة.

وارتفع الدولار 0.4 في المائة، خلال الجلسة بحلول الساعة 0840 بتوقيت جرينتش إلى 91.835 لكنه ما زال دون المستوى المرتفع البالغ 92.506 الذي بلغه الثلاثاء، وهو أقوى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.

ويظل مؤشر الدولار على مسار إنهاء الأسبوع منخفضا بنحو 0.1 في المائة. وتكبدت العملات العالمية المخاطر خسائر، لتمحو مكاسب حققتها في الآونة الأخيرة. وانخفض الدولار الأسترالي، الذي يعد مؤشرا على السيولة في الشهية للمخاطرة 0.5 في المائة إلى 0.77457 مقابل الدولار الأمريكي بحلول الساعة 0841 بتوقيت جرينتش.

وتراجع الدولار النيوزيلندي بنحو 0.6 في المائة، مقابل الدولار الأمريكي. وخسرت الكرونة النرويجية مقابل اليورو والدولار. وقال البنك المركزي الأوروبي أمس الأول، "إنه سيسرع وتيرة طباعة النقود لمنع ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو".

وعلى الرغم من أن اليورو منخفض بنحو 0.5 في المائة إلى 1.19325 دولار بحلول الساعة 0841 بتوقيت جرينتش، فإنه ما زال بصدد إنهاء الأسبوع مرتفعا 0.2 في المائة.

ويتحول انتباه السوق الآن إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" الأسبوع المقبل، حين سيتطلع المتعاملون لأي تعليقات بشأن ارتفاع العوائد.

وارتفع الدولار إلى الين بنحو 0.6 في المائة، ليتداول عند 109.140 بحلول الساعة 0842 بتوقيت جرينتش بالقرب من ذروة عند 109.235 سجلها الثلاثاء، وهو أضعف أداء للين منذ حزيران (يونيو) 2020.

وجرى تداول "بيتكوين" عند نحو 56738 دولارا بحلول الساعة 0838 بتوقيت جرينتش، بعد أن اقتربت من مستواها القياسي المرتفع الذي سجلته في الآونة الأخيرة البالغ 58 ألفا و354.14 دولار دون أن تتجاوزه.

إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب أمس بعد أن فرض ارتفاع العوائد الأمريكية وقوة الدولار ضغوطا على المعدن الأصفر.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1716.86 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 0546 بتوقيت جرينتش. وتراجعت أسعار المعدن لأدنى مستوى في تسعة أشهر الإثنين، لكنه على مسار تحقيق مكسب أسبوعي بواقع 1 في المائة.

وقال ستيفن إينس كبير استراتيجي السوق لدى شركة أكسي للخدمات المالية "إنه عمل العوائد المرتفعة في الأساس وعلى الرغم من أن العوائد لم تواصل الارتفاع، فإن المشكلة هي أنها لم تنخفض، ويشكل هذا مشكلة".

وأضاف "الذهب سيستقر عند نحو 1700 دولار، ما لم نبلغ مستوى جديدا بفعل ارتفاع العوائد".

وصعدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية، ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، بينما انتعش الدولار من أدنى مستوى في أسبوع تقريبا.

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول، على مشروع قانون تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار ليدخل حيز التنفيذ، وقال "إنه سيعكف على تسريع عمليات التحصين من كوفيد - 19 والدفع بالبلاد بشكل أكبر إلى الاقتراب من حالتها الطبيعية بحلول الرابع من تموز (يوليو).

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.6 في المائة إلى 25.91 دولار للأوقية، لكنها تتجه إلى أفضل أسبوع منذ أواخر كانون الثاني (يناير) بارتفاع 2.9 في المائة، ونزل البلاديوم 0.2 في المائة إلى 2339.48 دولار. وصعد البلاتين 0.4 في المائة إلى 1200.31 دولار.ئششء







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي