أنقرة تطور منظومات دفاع جوي وطنية لكنها ما زالت بحاجة لمنظومة متطورة

متابعات الأمة برس
2021-03-09

 تواصل تركيا مساعيها الحثيثة من أجل تطوير منظومة دفاعية وطنية تلبي احتياجاتها الدفاعية المختلفة وتخرجها من دائرة التجاذبات الدولية لا سيما الأمريكية والروسية لتحقيق أعلى مستوى ممكن من الحماية الدفاعية، عبر أنظمة وطنية تؤمن لها الاستقلالية في قرار وأماكن وحدود نشرها واستخدامها

ورغم تحقيقها تقدما لافتا في برنامج منظومات “حصار” الدفاعية قصيرة ومتوسطة المدى، ومساعيها لتطوير نسخة بعيدة المدى، إلا أنها ما زالت بحاجة إلى سنوات من العمل والتطوير للوصول إلى منظومة دفاعية متكاملة قادرة على سد حاجاتها الدفاعية بكفاءة كاملة. وإلى حين ذلك، تبقى تركيا بحاجة إلى تأمين منظومة دفاعية متطورة وإدارة التوازنات الدولية في هذا الإطار.

وحتى ذلك الحين، يتوجب على أنقرة اتخاذ قرار نهائي بتفعيل منظومة “إس 400” الدفاعية الروسية ومواجهة مزيد من العقوبات الأمريكية والانتقادات الغربية، أو التخلي عن المنظومة مقابل الحصول على منظومة باتريوت الأمريكية، وتحمل تبعات ذلك الاقتصادية والسياسية وخاصة مع روسيا، أو القدرة على التوصل إلى حل وسط مع الإدارة الأمريكية على عدم تفعيل المنظومة الروسية مقابل عدم توسيع العقوبات وتحسين العلاقات في ملفات مختلفة.

ومنذ سنوات تشرف شركتان كبيرتان تتبعان للصناعات الدفاعية التركية على تطوير منظومة “حصار” للدفاع الجوي من أجل الوصول إلى منظومة وطنية تركية، حيث تتولى هذه المهمة الشركة التركية للصناعات الإلكترونية العسكرية “أسيلسان” التي تطور الرادار ولوحة التحكم والإطلاق، والشركة التركية للصناعات الدفاعية “روكيتسان” التي تتولى تطوير صواريخ المنظومة.

ونهاية العام الماضي، ورداً على العقوبات الأمريكية على تركيا بسبب شرائها منظومة “إس 400” الروسية، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نجاح الاختبارات النهائية على منظومة دفاعية “وطنية” تحت اسم “حصار” متعهداً بتكثيف العمل في مجال الصناعات الدفاعية الوطنية.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي