عطية.. أول مسلم يترأس جهاز خدمات الشرطة في أونتاريو يحارب العنصرية

متابعات-الأمة برس
2021-03-05

يعمل أحمد عطية، أول رئيس لجهاز خدمات الشرطة في مقاطعة أونتاريو بكندا من خلال المجلس على مكافحة كافة أشكال العنصرية والتمييز.

وقال عطية: “تشرفت بانتخابي رئيس لمجلس شرطة منطقة بيل وهي الجهة المسؤولة عن إشراف جهاز الشرطة ووضع سياساته وإستراتيجياته وأولوياته وميزانيته"، وفقًا لموقع الجزيرة.

وأحمد عطية هو الابن الأكبر لمهندس الطاقة النووية المصري الكندي الدكتور الطنطاوي عطية الذي هاجر إلى كندا في السبعينيات، وولد وتربى بمدينة ميسيساغا (بمقاطعة أونتاريو).

وأسس عطية شركة متخصصة في إدارة الأزمات ومناقشة قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، ولهذا السبب تشجع للانضمام إلى مجلس الشرطة.

وحول أولويات وتحديات المنصب قال عطية: "قمنا في المجلس بإنشاء هيئة تشرف على مدير شرطة المنطقة الملزم بتوفير الخدمة الشرطية والأمنية لمليون و400 ألف نسمة يعيشون في منطقة بيل بشكل عادل، وضمان سلامتهم ورفاهيتهم."

وأضاف: "وضعنا خطة إستراتيجية تركز على محاربة التمييز العنصري الممنهج وتحقيق العدالة والمساواة، ونتواصل مع المجتمع المدني، كما نعمل على تحديث المقاربات الشرطية والأمنية وكيفية تحسين عمل جهاز الشرطة والعاملين فيه من خلال الاستفادة من القدرات التكنولوجية."

وتابع عطية: "التمييز العنصري الممنهج أمر يشغل جميع الكنديين، وهو يتعلق بسنوات من التمييز بالمؤسسات ضد العرقيات والأقليات المختلفة من سود ومسلمين وغيرهم."

وأوضح عطيه أنه من خلال المجلس وبمشاركة مدير الشرطة يتصدون لكل أشكال التمييز والعنصرية، واتخذوا خطوات غير مسبوقة. وأضاف أن هنالك شراكة في العمل مع لجنة حقوق الإنسان في أونتاريو لتحديد أوجه التمييز والعنصرية وإصدار التوصيات لإدارة الشرطة التي تعتبر مسؤولة أمام هذه اللجنة عن ضمان تنفيذ رجالها لهذه التوصيات، وهذا أمر يُعتبر مسبوق في كندا.

وحول الجالية المسلمة قال أحمد عطية: "أخدم هنا الجالية المسلمة بمنطقة بيل وهي منطقة متنوعة الأعراق ويشكل المسلمون 10% من سكانها والجالية المسلمة متحمسة لتبوئي هذا المنصب ودائما ما تتواصل معي بشأن القضايا الأمنية والشرطية."

وأضاف: "يتصل بي أفراد الجالية المسلمة هنا للسؤال عن كيفية الالتحاق بسلك الشرطة، وأعتقد أن هذا أمر مهم جدا من شأنه أن يعزز تمكين الجالية الإسلامية والمسلمين بشكل عام."

وأوضح أن مسلمو كندا يفوقون المليون نسمة، وقد أسسوا أنفسهم وانخرطوا بشكل إيجابي في المجتمع الكندي ويوجد مئات من المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية عبر البلاد.

وأردف: "الكثير من القيادات الإسلامية تشارك في الشأن المجتمعي والمحلي للدفع نحو التغيير الإيجابي وتغيير توجهات الناس. ورأينا قيادات إسلامية ناجحة في مجال السياسة والمجال الأكاديمي والتجاري والاقتصادي والمشاركة المجتمعية والمدنية وحتى في مجال الإعلام والترفيه وغيرها من المجالات."

وختم بالقول أن المسلمون وجدوا  في كندا مناخا مرحبا، وانتخابه لهذا المنصب شجع شبانا عديدين على العمل من أجل تقلد مناصب قيادية كي يصبحوا عوامل للتغيير في المستقبل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي