صعود قوي لعوائد السندات الأمريكية يدعم الدولار ويفاقم الوضع السيئ للذهب

متابعات الأمة برس
2021-02-27

لامس الدولار أمس ، مستوى مرتفعا جديدا في ستة أشهر مقابل الين وواصل انتعاشه من أدنى مستوى في ثلاثة أعوام، مقابل نظيره الأسترالي، الذي سجله أمس الأول، مدعوما بصعود قوي لعوائد السندات الأمريكية أثناء الليل، وفقا لـ"رويترز".

وأصبحت السندات الحكومية، ولا سيما الخزانة الأمريكية، النقطة المحورية للأسواق العالمية، بعد أن تحرك المتعاملون بقوة ليضعوا في الحسبان تشديدا نقديا في وقت مبكر عما أشار إليه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ونظراؤه، كما تدعمه آفاق اقتصادية أكثر إشراقا ومخاوف بشأن التضخم.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشرة أعوام فوق 1.6 في المائة، أثناء الليل للمرة الأولى في عام، بعد أن تلقي عطاء لأوراق مالية لأجل سبعة أعوام بقيمة 62 مليار دولار طلبا ضعيفا.

وواصلت الأسهم الآسيوية موجة بيع عالمية، فيما تضررت الشهية للمخاطرة، إذ يثير ارتفاع العوائد مخاوف بشأن التضخم. واستمرت عملات الأسواق الناشئة، وتلك المرتبطة بالسلع الأولية الانخفاض، الذي سجلته أمس الأول، بينما استقرت العملات المشفرة بعد أن هوت أثناء الليل.

وارتفع مؤشر الدولار إلى 90.38، متمسكا بمكسب حققه أمس الأول، بواقع 0.2 في المائة، حين تعافى من خسائر بلغت 0.26 في المائة، قبل عطاء سندات. وبذلك يكون المؤشر منخفضا أقل من 0.2 في المائة، في الشهر، عقب مكسب 0.6 في المائة حققه في كانون الثاني (يناير).

ولم يطرأ على العملة الأمريكية تغير يذكر عند 106.165 ين بعد أن لامست في وقت سابق 106.43 للمرة الأولى منذ أيلول (سبتمبر). وارتفع الدولار الأمريكي 2.8 في المائة، منذ بداية العام الجاري بعد أول زيادة شهرية متعاقبة منذ منتصف 2018، ما وضع الين ضمن أسوأ العملات الرئيسة أداء في 2021.

والين والدولار كلاهما عملة ملاذ آمن تقليدية، لكن الين يميل للتراجع حين ترتفع العوائد الأمريكية، بينما يميل الدولار للصعود. وارتفعت عوائد السندات هذا العام بفضل توقعات بتحفيز مالي ضخم في ظل استمرار سياسة فائقة التيسير بقيادة الولايات المتحدة.

وعزز تسارع وتيرة التطعيم من كوفيد-19 عالميا أيضا رهانات على تحسن النشاط الاقتصادي والأسعار. لكن في الأيام القليلة الماضية، تسارعت وتيرة زيادة عوائد السندات المعدلة في ضوء التضخم، ما يشير إلى تنامي اعتقاد بأن البنوك المركزية ربما تحتاج إلى تقليص سياساتها فائقة التيسير، على الرغم من تبنيها خطابا يميل إلى التيسير النقدي.

وواصل الدولار الأسترالي تراجعه بعد أن تجاوز 0.80 دولار أمريكي أمس الأول، للمرة الأولى منذ شباط (فبراير) 2018، لينزل 0.6 في المائة، إلى 0.78195.

إلى ذلك انخفضت أسعار الذهب أمس، لأدنى مستوى في أسبوع، صوب ثاني هبوط أسبوعي وشهري على التوالي.

وبحلول الساعة 0520 بتوقيت جرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة، إلى 1767.81 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن تراجع في وقت سابق لأدنى مستوياته منذ 19 شباط (فبراير) عند 1764.90 دولار. والأسعار منخفضة 0.8 في المائة، في الأسبوع و4.2 في المائة، منذ بداية الشهر الجاري.

وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 في المائة، إلى 1765.70 دولار اليوم.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا "زيادة توقعات التضخم في الوقت الذي تضع فيه الأسواق في الحسبان إعادة فتح اقتصادات الأسواق المتقدمة يدفع العوائد للارتفاع ويضغط على الذهب".

ويعزز ارتفاع التضخم الذهب، لكنه يرفع أيضا عوائد الخزانة، التي بدورها تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي