أسواق النفط مهيأة للتصحيح .. وغياب الطلب من مصافي تكساس سيرفع المخزونات

متابعات الأمة برس
2021-02-20

تراجعت أسعار النفط ما يزيد على 1 في المائة، أمس الجمعة 191 فبراير 2021م ، لتواصل انخفاضات سجلتها أثناء الليل، بفعل مخاوف من أن مصافي التكرير ستستغرق وقتا لاستئناف العمليات بعد موجة من الطقس المتجمد في الجنوب الأمريكي، ما سبب فجوة في الطلب، بينما من المتوقع أن ترتفع إمدادات "أوبك+".

ووفقا لـ"رويترز"، قالت فاندانا هاري، محللة الطاقة لدى فاندا إنسايتس: "السوق مهيأة لتصحيح أوضاعها والمؤشرات على بدء عودة الكهرباء ووضع الطاقة بصفة عامة لطبيعته في تكساس قدمت الشرارة اللازمة".

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتا، أو ما يعادل 1.4 في المائة، إلى 63.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:44 بتوقيت جرينتش، بينما نزلت العقود الأمريكية الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82 سنتا، أو ما يعادل 1.4 في المائة، إلى 59.70 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان لأعلى مستوى في 13 شهرا أمس الأول، مدفوعين بالطقس المتجمد التاريخي في ولايات الجنوب الأمريكية، وبينما تشير تقديرات المحللين إلى أن الطقس شديد البرودة أدى إلى توقف ما يصل إلى ثلث إنتاج الخام الأمريكي، فإن الانتباه يتحول الآن إلى التأثير في شركات التكرير.

وقال "إيه.إن.زد" ريسيرش في مذكرة: إن غياب الطلب من مصافي تكساس سيؤدي على الأرجح إلى زيادة مخزونات الخام في الأسابيع المقبلة، على الرغم من توقف إنتاج نحو 3.5 مليون برميل يوميا من الخام الأمريكي.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول، أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بأكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 12 شباط (فبراير)، قبل الطقس البارد، إذ تراجعت المخزونات 7.3 مليون برميل إلى 461.8 مليون برميل، وهو أدنى مستوياتها منذ آذار (مارس).

ويتجه الاهتمام أيضا إلى زيادة وشيكة في إمدادات النفط الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+".

وقالت مصادر في "أوبك+" لـ"رويترز": إن منتجي المجموعة سيخففون على الأرجح قيودا على الإمدادات بعد نيسان (أبريل)، نظرا لتعافي الأسعار.

إلى ذلك، قال جولدمان ساكس في مذكرة أمس، إن موجة من الطقس المتجمد في تكساس تسببت في انقطاعات للكهرباء وتعطيلات لمصافي التكرير وخطوط أنابيب سيكون لها تأثير محدود ومؤقت فحسب في سوق النفط العالمية.

واستمرت انقطاعات الطاقة في تكساس لليوم السادس أمس الأول، فيما امتد أثر انخفاض الإمدادات من أكبر ولاية أمريكية منتجة للطاقة في الولايات المتحدة إلى المكسيك المجاورة.

وتشير تقديرات البنك إلى انخفاض يبلغ في المتوسط 700 ألف برميل يوميا في إنتاج فبراير للخام البري في 48 ولاية أمريكية، فيما من المتوقع أن يتعافى الإنتاج سريعا بفضل توقعات بارتفاع درجات الحرارة في نهاية الأسبوع.

وقال: "بينما التأثيرات الإجمالية على العرض والطلب كبيرة، إلا أنه جرى تعويضها في الأغلب، والأهم من ذلك أنها مؤقتة، ما يؤدي إلى الحد الأدنى من الآثار في أسعار النفط العالمية".

من جهة أخرى، تحولت مجموعة الطاقة الإيطالية إيني لتحقيق ربح صاف في الربع الأخير من العام الماضي متفوقة على التوقعات بفضل صعود أسعار النفط بعد أن تكبدت خسارة للعام بأكمله في "أسوأ عام لعالم الطاقة".

وقالت إيني: إنها سجلت ربحا صافيا معدلا للفترة بقيمة 0.66 مليار يورو (798 مليون دولار)، ما يزيد على متوسط توقعات للمحللين قدمته الشركة لخسارة 0.04 مليار يورو، وفي الربع الثالث، تكبدت الشركة خسارة 0.15 مليار يورو.

وقالت إيني: إن الإنتاج انخفض في الربع الأخير 11 في المائة، إلى 1.713 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا، لكنها قالت: إن الإنتاج في العام بالكامل يتماشى مع هدفها.

وقال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية خلال افتتاح أعمال الدورة الـ11 لندوة منتدى الطاقة العالمي ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة "أوبك" أخيرا، إن اجتماع مجموعة العشرين بقيادة السعودية كان له مردود غير عادي وله تأثيرات واسعة خاصة في صناعة النفط العالمية، خاصة فيما يتعلق بمواجهة المخاطر وتحقيق الاستقرار، حيث واجهت المجموعة كل التحديات بقوة وفاعلية وبأدوار مهمة ومؤثرة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي