أسهم الطاقة والمالية تدفع "وول ستريت" لإغلاقات قياسية جديدة

متابعات الامة برس:
2021-02-13

واشنطن-وكالات: واصلت "وول ستريت" تسجيل مستويات إغلاق قياسية، إذ دفع التفاؤل بحزمة دعم تريليونية المستثمرين إلى مداومة عمليات شراء الأسهم، خصوصاً في شركات الطاقة والمالية والمواد الأولية، التي من المرجح أن تستفيد من خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لإنقاذ الاقتصاد الأكبر في العالم.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 27.7 نقطة، أو 0.09 في المئة، إلى 31458.4 نقطة، وزاد "ستاندرد آند بورز 500" بواقع 18.45 نقطة، أو 0.47 في المئة، إلى 3934.83 نقطة، بينما صعد "ناسداك" 69.70 نقطة، أو 0.5 في المئة، إلى 14095.47 نقطة.

وقفز مؤشر "ستاندرد أند بورز" إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، أمس الجمعة 12نوفمبر2021، بينما بلغ "ناسداك" و"داو" أعلى مستوياتهما في جلسة سابقة من هذا الأسبوع، بحسب بيانات "رويترز".

ضخ سيولة وقطاعات مستفيدة

وأظهرت بيانات مجموعة "ليبر" لتصنيف الصناديق المشتركة أن صناديق الأسهم الأميركية جذبت 22.9 مليار دولار في الأسبوع الماضي، وهو أكبر تدفق أسبوعي للداخل منذ مارس (آذار) 2008.

وارتفعت، أمس الجمعة، قطاعات الطاقة والمالية والمواد الأولية في مؤشر "ستاندرد أند بورز"، وسط توقعات بأنها ستستفيد من إعادة فتح الاقتصاد. في حين تراجعت شركات "آبل" و"تيسلا" و"مايكروسوفت" ذات الثقل في معظم جلسة أمس، إذ باع المستثمرون أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة، لشراء أسهم الطاقة والمالية والمواد الأولية مكانها.

وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في صندوق التحوط "غريت هيل كابيتال" في نيويورك توماس هايز لـ"رويترز"، "نحن نقلل من تقدير تأثير الأموال الموجودة في النظام (التي جرى ضخها عبر حزم التحفيز)، فهي تتفاعل مع إعادة فتح الاقتصاد وتزايد عمليات التلقيح".

 

تراجع آثار الفيروس يحفز الأسواق

في الواقع، ساعد الانخفاض الحاد في حالات كورونا خلال الأسابيع الأخيرة، في دفع الأسواق إلى مستويات عالية جديدة. وعلى الرغم من حالة التفاؤل، فإن التراجع على المدى القريب قد يحدث بسبب تحور الفيروس والعقبات المحتملة في توزيع اللقاحات.

وأظهرت أحدث البيانات انخفاض ثقة المستهلك الأميركي بشكل غير متوقع في أوائل فبراير (شباط)، حيث لا تزال الأسر قلقة بشأن الاقتصاد على الرغم من التوقعات بتحفيز إضافي.

ورغم ذلك، أظهر استطلاع أجرته "رويترز" أنه من المتوقع أن يصل الاقتصاد الأميركي إلى مستويات ما قبل أزمة كورونا في غضون عام، حيث تساعد حزمة الدعم المقترحة من قبل إدارة الرئيس بايدن، البالغة 1.9 تريليون دولار في تعزيز النشاط الاقتصادي، لكن من المرجح أن يستغرق التوظيف أكثر من عام للتعافي الكامل.

الأسهم الصغيرة صاعدة

ويكثف الرئيس الأميركي بايدن من لقاءاته مع مجموعة من المسؤولين من الحزبين لدعم خطته، علماً أن تقديرات الحزب الديمقراطي تتوقع تمرير حزمة الدعم من دون أصوات الحزب الجمهوري.

وتفاؤلاً بهذه الحزمة ترتفع بشكل رئيس أسهم الشركات الصغيرة المرجح أن تكون الأكثر استفادة من الإنفاق التريليوني، إذ إن إدارة الرئيس بايدن تنوي ضخ الأموال للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعاني تبعات أزمة كورونا عبر قروض طويلة الأجل وبفوائد تحفيزية، أضف إليها الشيكات التي ستمنح للعائلات، التي ستساعد على الإنفاق في الأسواق.

وارتفع مؤشر الشركات الصغيرة للأسبوع الخامس على التوالي تفاؤلاً بأنباء قرب ضخ الحزمة التريليونية.

الرئيس الامريكي جو بايدن

أخبار السوق

ومن أخبار الأسواق أيضاً ما يجري في "بامبل"، وهي شركة تطبيق المواعدة الذي يركز على النساء، حيث أدرجت هذا الأسبوع وصعدت حتى الآن بأكثر من 75 في المئة. ودخلت الرئيسة التنفيذية للشركة ويتني وولف هيرد في قائمة المليارديرية، حيث أصبحت حصتها في الشركة تقيم بنحو ملياري دولار.

ويوجد صعود أيضاً في السوق لشركة "باي بال"، إذ ارتفعت أسهمها 4.7 في المئة، بعد أن رفع كثير من شركات السمسرة توقعاتها الإيجابية للشركة. وأعلنت "والت ديزني" عن أرباح ربع سنوية مفاجئة، حيث كانت التوقعات بأن تكون الشركة متأثرة بأزمة كورونا، لكن رغم ذلك تراجعت أسهمها 1.7 في المئة. وستغلق أسواق الأسهم الأميركية، الإثنين، 15 من فبراير (شباط)، في عطلة عيد يوم الرؤساء.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي