اضطراب الأسهم العالمية مع اشتداد المواجهة بين مستثمري وول ستريت وصناديق التحوط

متابعات الأمة برس
2021-01-31

أدت المواجهة بين المستثمرين الأفراد في "وول ستريت" وصناديق التحوط من محترفي البيع على المكشوف، إلى اضطراب أسواق الأسهم العالمية، إذ أجبرت صناديق التحوط على بيع بعض الأسهم الأفضل أداء ومن بينها "أبل" لتغطية خسائر بمليارات الدولارات.

وتتأهب "وول ستريت" لعودة جيش من المستثمرين غير المحترفين للتداول في "جيم ستوب" وأسهم أخرى نشطة، أدت ارتفاعاتها إلى دفع المتعاملين الأفراد لمواجهة ضد صناديق التحوط، التي تعمل في البيع على المكشوف.

وهوت أسهم "جيم ستوب" و"إيه.إم.سي إنترتينمنت" و"بلاك بيري" ما يزيد على 40 في المائة أمس الأول بعد أن فرضت عدة منصات إلكترونية، وقفا لعمليات الشراء، لكنها انتعشت في أواخر التعاملات بعد أن قالت شركتا روبن هود للوساطة عبر الإنترنت وإنترآكتيف بروكرز إنهما تعتزمان تخفيف القيود بدءا من أمس.

وانخفضت العقود الآجلة لـ"وول ستريت" وأسواق الأسهم الأوروبية 1 في المائة أمس، بينما تتجه الأسهم الآسيوية لأسوأ خسارة أسبوعية في أشهر، إذ أضيف تأثير "جيم ستوب" إلى الشكوك المتنامية بشأن مستقبل موجة ارتفاع مستمرة منذ عشرة أعوام.

وقفزت أسهم "جيم ستوب" أمس بما يصل إلى 100 في المائة قبل الفتح الرسمي لتداولات ما قبل بدء نشاط السوق في نيويورك.

وقال أندريا سيسيوني، رئيس الاستراتيجية لدى "تي.إس لومبارد" في لندن "أتوقع أن ينفجر هذا ثم سيبحث حشد روبن هود عن هدف مختلف، لكن عادة ما تأتي تلك الأمور في موجات".

وانتقد مستثمرون ومشاهير وصانعو سياسات القيود، التي فرضت أمس الأول، فيما يقاضي عميلان روبن هود بسبب حظر التداول، وأشارت لجان في الكونجرس الأمريكي إلى أنها ستعقد جلسات استماع بشأن المسألة.

وعلى منتدى "رهانات وول ستريت" في موقع ريديت، الذي يضم قرابة ستة ملايين عضو وينظر إليه على أنه غذى موجات الارتفاع، ما زالت أسهم "جيم ستوب" و"إيه.إم.سي" تحظى بالتفضيل على نحو ساحق.

وحدد "جيه.بي مورجان" 45 سهما قد تكون عرضة "لأحداث هشاشة" في الأيام المقبلة، من بينها شركة العقارات ماسريتش وشركة سلسلة المطاعم تشيزكيك فاكتوري وستيتش فيكس لخدمة توصيل الملابس.

وعلى غرار "جيم ستوب"، فإن "إيه.إم.سي" ومجموعة أمريكان إيرلاينز، جميعها ترتفع نسب المراكز "المدينة" للأسهم فيها، ما يجعلها عرضة لضغوط على الصناديق، التي راهنت على انخفاض الأسهم.

موضوع يهمك : ماستر كارد ترفع الرسوم 400% على مشتريات بريطانيا من أوروبا

وقال راندي فريدريك، نائب الرئيس للتداول، والمشتقات لدى مركز شواب للأبحاث المالية "لسوء الحظ، هذا بالتأكيد ليس أمرا يحدث لمرة واحدة".

"هذا النوع من النشاط الذي يقود ذلك (التحرك) للأعلى، أعتقد تسبب في أن يسعى الناس لمضاعفة ذلك بأسماء مختلفة".

وبحسب "رويترز"، فتحت مؤشرات الأسهم الرئيسة في "وول ستريت" أمس على تراجع بعد بفعل بيانات بشأن لقاح كوفيد-19 من "جونسون آند جونسون" أثرت في المعنويات، وزادت المخاوف حيال اشتداد الأزمة بين صناديق التحوط والمستثمرين الأفراد.

هبط المؤشر داو جونز الصناعي 49.5 نقطة، بما يعادل 0.16 في المائة، إلى 30553.91 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 9.3 نقطة، أو 0.25 في المائة، إلى 3778.05 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 52.4 نقطة، أو 0.39 في المائة، إلى 13284.19 نقطة.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم أكثر من 1 في المائة أمس، لتسير على درب انخفاضات في أسواق الأسهم الآسيوية والأمريكية في ظل أجواء من الحذر حيال حمى تداولات للأفراد سيطرت على "وول ستريت" هذا الأسبوع.

ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.6 في المائة في التعاملات المبكرة، وهو في طريقه لإنهاء الأسبوع على أسوأ انخفاض منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر).

وهبط مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني للأسهم القيادية 1.7 في المائة و"داكس الألماني" 1.6 في المائة.

كما أسهمت المخاوف المتعلقة بضرر اقتصادي محتمل من أثر انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في أوروبا في تراجع معنويات المستثمرين في الأيام القليلة الماضية.

وقفز سهم "إريكسون السويدية" في يوم مزحم بإعلانات بالأرباح 7 في المائة بعد أن أعلنت الشركة الأرباح الأساسية للربع الرابع تخطت تقديرات السوق بفضل مبيعات قوية لمعدات تكنولوجيا الجيل الخامس.

وانخفض سهم شركة إتش آند إم السويدية للأزياء 1.3 في المائة بعد أن تراجعت أرباحها لعام كامل حتى تشرين الثاني (نوفمبر)، وحذرت من أن الجائحة ستلحق ضررا شديدا بها في الربع الحالي.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي