القاهرة - حازم بدر - أعاد بحث جديد من جامعة «كوين ماري» البريطانية وجامعة «ماريلاند» الأميركية، إشعال الجدل حول سلوك الديناصور العملاق «سبينوصور». ومنذ اكتشافه في عام 1915 حيّر سلوك سبينوصور الهائل علماء الحفريات في جميع أنحاء العالم، وقيل أخيراً إنه كان إلى حد كبير حيواناً مفترساً مائياً، ويستخدم ذيله الكبير للسباحة ومتابعة الأسماك بنشاط في الماء.
وتتحدى الدراسة الجديدة، التي نُشرت الثلاثاء 26-1-2021 في دورية «باليونتوليجا إلكترونيكا»، هذه النظرة الحديثة للسبينوصور التي تشير إلى أنه يتغذى فقط من الماء، وبدلاً من ذلك، ترى الدراسة الجديدة أنه مثل طائر «مالك الحزين» أو «اللقلق العملاق»، يخطف الأسماك من الشاطئ، بينما يأخذ أيضاً أي فريسة صغيرة أخرى متاحة على الأرض أو في الماء.
وقارن الباحثون ميزات سبينوصور مع جماجم وهياكل الديناصورات الأخرى والعديد من الزواحف الحية والمنقرضة التي عاشت على الأرض أو في الماء أو فعلت كليهما، ووجدوا أنه في حين أن هناك العديد من الأدلة التي تتعارض مع مفهوم مفترس المطاردة المائية، لم يتعارض أي منها مع نموذج يشبه طائر مالك الحزين.
ويقول المؤلف المشارك توم هولتز، المحاضر الرئيسي في علم الأحافير الفقارية بجامعة «ماريلاند»، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كوين ماري البريطانية بالتزامن مع نشر الدراسة: «كان سبينوصور حيواناً غريباً حتى بمعايير الديناصورات، وعلى عكس أي شيء حي اليوم، لذا فإن محاولة فهم بيئته ستكون دائماً صعبة، لقد سعينا لاستخدام الأدلة المتاحة لدينا لتقريب أسلوب حياته بشكل أفضل، وما وجدناه أنه لا يتطابق مع السمات التي يتوقعها المرء في مفترس مطاردة مائية على غرار ثعالب الماء أو أسد البحر أو بليزوصور قصير العنق».