
الجزائر- رضا شنوف - قال الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري إن المؤسسة العسكرية ستواصل تعزيز قدراتها وتأمين متطلباتها لدحر “المخططات المعادية” التي فشلت في توظيف “جرثومة الإرهاب وجعله وسيلة أخرى من الوسائل الدنيئة والهدامة لتحقيق الأهداف المشبوهة والمغرضة”. وعبر عن أمله في أن يعود رئيس الجمهورية في أقرب وقت لمواصلة “مع كافة الوطنيين المخلصين، مشوار بناء الجزائر الجديدة”.
وأضاف قائد الجيش الجزائري في كلمة له الأحد، خلال زيارة إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار التي جرى افتتاحها من القطاع العملياتي لتيندوف، جنوب غرب البلاد، أن المؤسسة العسكرية تواصل “تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته”، بما يضمن حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية “تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته، ليكون قادرا على رفع كافة التحديات” من أجل خدمة “مصلحة الجزائر العليا، وتثبيتا لأقدام أبنائها الأوفياء.. العاقدين العزم على دحر كافة المخططات المعادية، التي فشلت في الأمس القريب، فشلا ذريعا في توظيف جرثومة الإرهاب وجعله وسيلة أخرى من الوسائل الدنيئة والهدامة لتحقيق الأهداف المشبوهة والمغرضة”.
وتحدث الفريق شنقريحة في كلمته التي بثت بكامل الوحدات بالناحية عبر تقنية التخاطب عن بعد، عن الأهمية التي توليها قيادة الجيش لمسألة تأمين كافة الحدود الوطنية وذلك “تجسيدا للرؤية المتبصرة والتوجيهات السديدة، للسيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي نأمل أن يعود إلى أرض الوطن في الأيام القليلة القادمة سالما معافى، لمواصلة، مع كافة الوطنيين المخلصين، مشوار بناء الجزائر الجديدة”.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد عاد إلى ألمانيا يوم الأحد الماضي، لمواصلة العلاج من مضاعفات إصابته بمرض كورونا، ويحتمل أن يجري عملية على ساقه كما صرح به.
وقال رئيس أركان الجيش الجزائري إن عملية تأمين الحدود تتم وفق “إستراتيجية متكاملة ومقاربة شاملة، تم تجسيدها بحذافيرها على أرض الواقع، لا سيما في ظل الظروف المتردية التي تتسم بها منطقتنا، من خلال تشديد الخناق بشكل متواصل على العصابات الإجرامية وقطع دابرها، بكيفية تقي بلادنا كل المخاطر والتهديدات، وتحمي أرضها وشعبها من أي مصدر من مصادر التهديد مختلفة الأوجه ومتعددة الأبعاد”.
وكان قد أكد الفريق شنقريحة أن التحديات التي تعترض الجزائر حاليا “عظيمة وخطيرة”، خلال اجتماع تقييمي مع قيادات سامية في الجيش عقد مؤخرا بمقر وزارة الدفاع، وقال إن قدر الجزائر على مر التاريخ هو مواجهة هذه التحديات والانتصار عليها، مشيرا إلى أن التجارب والخبرات التي يملكها الجيش الجزائري تمكنه من أن يكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه الشعب.