كيف ربح بايدن من اقتحام أنصار ترمب الكونغرس؟

متابعات الأمة برس
2021-01-08

الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدنواشنطن - ساهم اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترمب لـ«الكونغرس» وما تبعه من أحداث عنف في تعزيز شرعية فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، الذي ربح عدداً من المكاسب السياسية جراء الأحداث الأخيرة، أبرزها انحسار معارضة الجمهوريين لسياسته، وكسب مكانة كبيرة داخل دوائر السياسة في واشنطن.

ويُعدّ المكسب الأهم لبايدن من وراء هذه الأحداث هو تقليل معارضة الجمهوريين لسياسته، الذي ظهرت مؤشراته الأولى في تضاؤل أعداد النواب الجمهوريين المستعدين للدفاع علانية عن ترمب، كما أعلنوا في وقت سابق، وتبدل مواقفهم من تأييد الأخير لمهاجمته، ودعم مقترح عزله من منصبه، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

كما لعبت هذه الأحداث دوراً رئيسياً في إصرار نواب «الكونغرس» على عقد جلسة عقب اقتحام أنصار ترمب لـ«الكابيتول»، لإنهاء عملية المصادقة بأسرع وقت ممكن لتهدئة حماوة المشهد، وذلك بإعلان بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.

مؤشرات ذلك تأكدت في سحب 11 سيناتور من أصل 13 اعتراضهم على المصادقة، مشيرين إلى أحداث «الكابيتول». وقالت السيناتور الجمهورية كيلي لوفلر: «عندما أتيت إلى واشنطن في الصباح كنت أنوي الاعتراض على المصادقة. لكن بعد ما جرى ضميري لن يسمح لي بالاعتراض». ودعا الجمهوري مايك لي زملاءه إلى التخلي عن اعتراضاتهم بعد ما جرى؛ فقال إن «أحداث اليوم غيّرت كل المعطيات. مهما كانت النقطة التي أردتم طرحها فما جرى كافٍ كي تتوقفوا. لنضع هذا اليوم البشع وراءنا».

وتخطت مواقف بعض نواب الكونغرس الجمهوريين إلى أبعد من التوقف عن دعم ترمب إلى تأييد استخدام التعديل 25 لعزل ترمب من منصبه. وقالت النائبة الجمهورية ليز تشني: «ليس هناك أدنى شك في أن الرئيس شكّل هذه العصابة. الرئيس شجّع هذه العصابة. الرئيس تحدث مع هذه العصابة. هو صبّ الزيت على النار»، وذلك في إشارة إلى خطاب ترمب قبل حادث «الكابيتول» إلى مناصريه، عندما دعاهم إلى التوجه إلى مبنى الكونغرس للاعتراض على مصادقة النتائج، قائلاً: «لا يمكنكم استرجاع بلادنا بالضعف. يجب أن تظهروا القوة وأن تكونوا أقوياء».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي