خوسيه فنتورا ينثر شغفه في الأردن

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2009-05-09
فنان احترف تصميم وتنفيذ اللوحات المصنوعة من الزجاج المعشق يقيم معرضه الأول في صالة رؤى للفنون.

القاهرة ـ من محمد الحمامصي

تحفل أعمال الفنان الكندي خوسيه فنتورا، التي يضمها معرضه الأول في بلد عربي هو الأردن، حيث تستضيف صالة رؤى للفنون، بالخيال والفنتازيا وتضج بالألوان الصريحة والخطوط السوداء التي ترسم حدود شخوصه والأشكال المتنوعة التي تحفل بها لوحاته، من الشجر إلى المباني إلى القطط الشاردة.

ولا غرابة في الأمر، ذلك أن فنتورا ليس مجرد فنان يتقن رسم اللوحات على القماش وإنما هو أيضاً فنان احترف تصميم وتنفيذ اللوحات المصنوعة من الزجاج المعشق، حيث نفذ عشرات الواجهات الزجاجية للكنائس والمباني في أكثر من بلد، هذا فضلاً عن أعماله المنفذة على السيراميك "الخزف المزجج".

والمعرض الذي يجئ تحت عنوان "شغف" ويستمر حتى منتصف الشهر القادم، يضم أربعين عملاً فنياً، معظمها من اللوحات ذات الأحجام التي تتراوح ما بين الصغيرة والبالغة الصغر وبين المتوسطة والكبيرة، اضافة إلى أعمال خزفية وأخرى منفذة على المعدن.

ورغم ان موضوعات فنتورا الأثيرة هي العشق والنساء والموسيقى، حيث تحفل لوحاته بالشخوص الذين غالباً ما نجدهم في حالة من الهيام والوله، أو انهم غارقون في العزف على الآلات الموسيقية، إلا أن رسومه تجمع تنهل من الفن الأيقوني وألوان مبهجة تستعيد تكوينات الصور الكنسية في العصور القديمة، لكن في قالب معاصر والوان مبهجة.

وبخلاف المزاج القاتم السائد عند معظم فناني العالم العربي، يقحم خوزيه فنتورا نفسه كممثل للفن الذي يحتفى بالحياة ويبجلها ويراها دائماً من خلال نظرة وردية وحالمة، لا ترى فيها إلا ما هو جميل ومضيء، حيث يقصي عن أعماله مظاهر الحزن والمناطق السوداوية وكأن لسان حاله أن الفن هو نوع من الاحتفاء بالحياة واللحظات السعيدة التي يقتنصها الإنسان اقتناصاً.

وتُذَّكر أعمال فنتورا "بالواقعية السحرية" في روايات جارتيا ماركيز، وبأعمال الفنان الروسي الأصل مارك شاغال بخطوطها وألوانها الطفولية وخصوبة الخيال في موضوعاتها وتموضع أشكالها في مناخات وأجواء حلمية.

ويذكر أن الفنان خوسيه فنتورا من مواليد السلفادور عام 1955، وتنقل بين أكثر من بلد في أميركا اللاتينية، ولا سيما في المكسيك قبل أن يحط رحاله في كندا التي غدت موطنه الدائم ومنحته جنسيتها.

وتخرج من مدرسة الفنون حاملاً الدبلوم في التصميم المعماري عام 1975، وعمل منذ 1976 كمصمم غرافيكي وصانع للدمى في متحف الإنسانيات في السلفادور.وفي عام 1979 ذهب للمكسيك لدراسة الأنثروبولوجي، واصل فنتورا الرسم بعد انتقاله إلى كندا، مستلهماً ذكريات طفولته في بلده الأصلي، ومستكشفاً عالمه الجديد في كندا.

وعمل فنتورا لمدة عام في فرنسا عام 1991م، وبعد عودته إلى موطنه الجديد في كندا غرق في تصميم وتنفيذ لوحات الزجاج المعشق للكنائس والأماكن العامة وشبابيك المنازل الخاصة، وكان آخر أعماله تصميم وتنفيذ مدخل كنيسة سانتا اندرو وزيلي في فانكوفر ـ كندا.

واعتباراً من عام 1998 انغمس في تصميم وصناعة الآنية الخزفية التي تحمل ذات المشاهد الحالمة لفردوس ليس له وجود سوى في خياله.

وأقام حتى الآن 12 معرضاً شخصياً لأعماله وشارك في 13 معرضاً جماعياً اقيمت في مدن مختلفة من كندا وفرنسا، مكسسيكو، وسان سلفادور.


 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي