طرق تجعل العقل الباطن يحقق أحلامك

متابعات الأمة برس
2021-01-03

يملك الإنسان عقلاً واحداً يقوم بوظيفتين؛ إحداهما هي العقل الواعي للتعاملات الطبيعية، والعقل اللاواعي أو المعروف بالعقل الباطن، وتتواصل الوظيفتان للعقل سواء الواعي أو الباطن معاً بشكل مستمر، ويحتفظ العقل الباطن بما يزيد على 90% من العادات والمعلومات والذكريات، ولكن هل يمكن لذلك العقل الباطن أن يحقق أحلامك؟ هذا ما سنكشف عنه في السطور التالية: طرق تجعل العقل الباطن يحقق أحلامك.

ما العقل الباطن وكيف يعمل؟

العقل الباطن هو العقل اللاواعي، والذي يقوم بالوظيفة العقلية المسئولة عن الأحلام والخواطر، وعن المزاج العام للإنسان، وهو الذي يحدد السمات الشخصية للإنسان، وهي وظيفة مطيعة للإنسان، ويمكن تطويعه وتوجيهه باستخدام التكرار، وهو المتحكم الأول في سلوكيات الشخص وعاداته، والأساس الأول لتصرفاته.

ويعمل العقل الباطن للشخص على مدار اليوم بالكامل وأثناء النوم أيضاً، ويملك القدرة على التأثير في أهداف الفرد وغاياته، وفق طريقة تفكيره، سواء كانت سلبية أو إيجابية؛ ليساعد الشخص في الوصول إلى أهدافه، وذلك وفق وضوح وقوة تلك الأهداف، فهو يملك القوة الكافية التي تساعد الشخص للوصول إلى أهدافه، وإزالة العقبات من أمامه وتغير سلوك الشخص؛ ليكون متوافقاً مع الهدف الذي يسعى إليه، فعندما تجد شخصاً قد غيّر من طريقة كلامه وأسلوبه في التعامل مع المواقف؛ فإن ذلك هو فعل العقل الباطن الذي تحرك؛ ليجعل الإنسان يتوصل إلى غايته.

وعند الحديث عن آلية عمل العقل الباطن عليك أن تعرف أن تلك الوظيفة في عقل الإنسان تعمل مثل برامج الكمبيوتر، حيث إنك عند استخدام الكمبيوتر لتحصل على نتائج معينة عليك أن تدخل المدخلات الصحيحة والواضحة، ونفس الأمر ينطبق على العقل الباطن، ويكون المبرمج للعقل الباطن هو العقل الواعي والمدخلات المستخدمة هي الحواس الخمس للإنسان والمخرجات تكون في التصرفات والنظرات؛ حيث يعطي العقل الواعي الأوامر للعقل الباطن، ولو هناك أي خلل في الأوامر يحدث العصبية الزائدة والتوتر وغيرها.

الفرق بين العقل الباطن والعقل اللاواعي

لا يوجد فرق بين العقل الباطن والعقل اللاواعي هما نفس الوظيفة التي يقوم بها العقل ولا فرق بينهما تماماً، وتتميز تلك الوظيفة في العقل بقدرتها على تخزين وتنظيم جميع الذكريات، ويحرك مشاعر وعواطف المرء، ويعطي الطاقة للشخص للوصول إلى أهدافه، ولكنه يحتاج إلى خطوات كاملة الوضوح ليستطيع تأدية دوره.

كما أن العقل الباطن أو اللاواعي يصنع العادات، فعند تكرارك لعادة معينة ما بين 6 - 20 مرة يجعلها العقل الباطن عادة دائمة لك، ويعمل على اكتشاف وتعلم الشخص لأشياء كثيرة، بجانب أنه يعمل خلال الـ 24 ساعة في اليوم، ويتابع بشكل مستمر أي معلومة آتية من العقل الواعي، ويستطيع التعرف على ما يمكن أن النجاح فيه أو لا بشكل عفوى، لاحتوائه على المواقف والذكريات.

ومن صفات العقل الباطن أنه يعمل باستخدام الجهد القليل، ولا يجعل العقل يجبر على الإبداع بل يجعله يعمل في استرخاء وهدوء، ويمد الشخص بالصبر الذي يحتاجه للتعلم ليبلغ هدفه، ويجعل سلوك الشخص يتناسب مع أهدافه الواضحة، ويكون في طاقته القياسية للعمل عند تفكير الشخص كثيراً في أمر ما أو حينما لا يفكر إطلاقاً بالأمر، ويزيد من نشاط العقل الباطن استخدامه الكثيف.

قوة العقل الباطن

تتمثل قوة العقل الباطن للشخص في 5أسس رئيسة، وهي التصرفات العفوية التي هي نتاج للعقل الباطن على عكس ما يعتقد البعض مثل التعاملات البسيطة مثل شرب الماء عند الشعور بالعطش، وتناول الطعام بمجرد الشعور بالجوع، فهي عادات يقوم بها العقل الباطن بدون أن يحتاج الإنسان الى التفكير فيها مطولًا أو التطرق لها.

 موضوع يهمك : بالتواصل.. كيف تكون إدارياً ناجحاً ؟

أيضاً العقل الباطن هو المسئول عن التفكير السلبي والإيجابي للإنسان، وقد تجد شخصاً يحاول أن يكون تفكيره إيجابياً، ولكنه لا يستطيع ودائماً ما يفشل في ذلك، ويرجع ذلك الأمر دائماً إلى أن العقل الباطن هو المسؤول عن هذا القرار ولم يقنع بعد بالأمر، وللحصول على التفكير الإيجابي على الشخص أن يهيئ عقله الباطن لهذا الأمر عن طريق ممارسة الهوايات السعيدة بالنسبة له والحصول على خبرات إيجابية.

كما أن العقل الباطن هو المسئول عن ذاكرة الإنسان، ودائماً ما ينصح المختصون الطلاب بمذاكرة دروسهم قبل النوم مباشرة، وذلك لأن العقل الباطن ينشط في تلك الفترة ويحفظ كل ما يقرؤه أو يسمعه الإنسان، ويخزن أيضاً الذكريات السارة أو غير السارة، وتأتي ردود فعل فورية بشكل مباشر من العقل الباطن نتيجة لاستخراجه الذكريات سواء كانت إيجابية أو سلبية في فترات سابقة للشخص ويكون رد الفعل مبنياً على طبيعة الموقف.

 كما أن العقل الباطن هو المسئول عن الجذب وهو يتم عند رؤية العقل الباطن مرور الشخص بفترة إيجابية، فيحدث اتصال مع العقل الواعي ليتصرف العقل الواعي بطريقة إيجابية متوافقاً مع المرحلة، وهنا القوة والأساس الأخير للعقل الباطن وهو شعار أنا الأفضل، وهي كلمة يوجه الأطباء النفسيون بتكرارها دائماً حيث إنها تعمل على تعزيز الثقة بالنفس والقوة عن طريق إنها تحفز العقل الباطن على الشعور والتفكير الإيجابي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي