"كريستال آرت": سبعة فنانون تجمعهم خامة الريزن

العربي الجديد
2020-12-27

(مقطع من عمل لـ عبد الله أنواري ومحمد الحمادي، من المعرض)

تفتقر العديد من المعارض الفنية الجماعية في العالم العربي إلى ثيمة أساسية توحّد المشاركين فيها، أو ناظم مشترك لأساليبهم أو طرق عرضهم، ما يجعل معظمها تبدو كأنها تجميع لمقتنيات صالات العرض أو متاحف تُعرض عشوائياً.

"كريستال آرت" عنوان المعرض الذي افتتح في الخامس عشر من الشهر الجاري في "مركز كتارا للفن" في الدوحة، بمشاركة سبعة فنانين ويتواصل حتى العاشر من الشهر المقبل بتنظيم من "بلوريبون ديزاين أتيليه" بالتعاون مع مصنع العزيزية للكيماويات.

 (عمل لـ لولو م، من المعرض)

يستخدم الفنانون خامة الريزن كمكوّن رئيسي لأعمالهم الفنية، وهي مادة كيمائية تسمى"إيبوكسي الراتنجا"، وتصب سائلة وتقسو تدريجياً مع مرور الوقت دون الحاجة إلى حرارة حتى تصبح متماسكة جداً وتعطي قواماً بلاستيكياً، وهي شديدة الالتصاق ومقاومة للاحتكاك.

يوضّح بيان المنظمين إلى أن "الأعمال المشاركة أنتجت في مرحلة تجريبية للمنتج ولمعرفة نقاط القوة والضعف فيه، وقد قام كل فنان بتوظيف المادة في عمل مقارب لمساره الإبداعي"، ويشارك في المعرض كلّ من مصمّم الأزياء فهد العبيدلي، والمصور الفوتوغرافي عبدالله أنواري، ومصمّم الديكور أحمد العمادي، والفنانين التشكيليين محمد الحمادي، وبشير محمد، ومنى البدر، ولولو م.

 (عمل لـ منى البدر، من المعرض)

يقدّم العبيدلي الريزن على البشت، الثوب التقليدي القطري المعروف بالعباءة والذي يتمّ نسجه يدوياً او باستخدام الآلة، وفق رؤية معاصرة، كما عرض أنواري والحمادي عملاً مشتركاً يضمً مجسمين يصوّران الواقعة التاريخية التي حدثت عام 1923 وتسمى "سنة الطبعة" حيث غرقت أكثر المراكب والسفن في الخليج العربي بعد عواصف وهيااج شديد للمياه، وقضى بسببها مئات الأشخاص.

وتناولت البدر في عملها مجسم على هيئة يد ترمز إلى فترة الغوص والبحث عن اللؤلؤ الذي شكّل مصدر رزق أساسي لقطاعات عديدة من سكّان الخليج لمئات السنين، وكان موسم الغوص يبدأ في أيار/ مايو وينتهي في أيلول/ سبتمبر من كلّ عام.

 أما بشير محمد، فعرض عملاً يتكوّن من قوالب يتكرّر فيها وجه امرأة قطرية ترتدي زي البطّولة الشعبي (غطاء ساتر للوجه، به فتحتان بسعة العینین أو أطول، ویصل طوله إلى الذقن)، ومجموعة أخرى ترتدي القناع الطبي محاكيًا لفترة جائحة كورونا، والتي فرضت على المرأة ارتداء قناع يقترب من الأزياء التقليدية، كما شارك العمادي بخمسة أعمال تحمل عنوان "تذكار" مستمّدة من التراث، وذهبت لولو م في مجموعتها "عالمي" إلى اختبار السيولة والتأثير الحسي للريزن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي