لندن - توصلت دراسة جديدة إلى أنه كلما زاد حجم أدمغة الحيوانات كانت أكثر عُرضة للانقراض.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد استخدم الباحثون البريطانيون نماذج إحصائية لاختبار 656 نوعاً مختلفاً من الثدييات، من القرود إلى الثعالب والنمور، حيث بحث الفريق في العلاقة بين حجم الدماغ وكتلة الجسم والنظام الغذائي والكثافة السكانية.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن الأنواع ذات الأدمغة الكبيرة لديها متطلبات طاقة أعلى، الأمر الذي قد يعرّضها للانقراض.
وأوضحت الدراسة أن تلك الحيوانات تحتاج إلى كميات كبيرة من الطعام، وهو أحد التحديات الصعبة فيما يتعلق بالقدرة على البقاء على قيد الحياة.
وأشار فريق الدراسة إلى أن أبرز الحيوانات التي تمتلك أدمغة كبيرة هي في الأغلب تلك التي تعتمد في طعامها على صيد الفريسة أو تحديد مكان الثمار والقطف، حيث يتطلب ذلك قدرات معرفية أكبر، مما يؤدي إلى أحجام دماغ أكبر.
وقالت قائدة الدراسة الدكتورة مانويلا غونزاليس سواريز من جامعة ريدينغ: «على الرغم من ارتباطها بكونها أكثر ذكاءً، فد وجدنا أن الأدمغة الأكبر قد تتسبب في انقراض الثدييات».
وأضافت: «يبدو أن البشر قد استخدموا ذكاءهم المتقدم للتغلب على قيود الموارد، من خلال الزراعة وإنتاج الغذاء، وهي أمور لا تستطيع الحيوانات فعلها، ما قد يعرّضها للانقراض».
وتم نشر الدراسة في مجلة علم البيئة الحيوانية.