خبير: حل الحكومة الإسرائيلية قد يتأجل خوفا من "الحزب الجديد"

2020-12-21

الكنيست الإسرائيلي

عزا خبير في الشؤون الإسرائيلية، تأجيل التصويت على حل الحكومة، إلى مخاوف الحزبين الرئيسين فيها، من منافس ثالث يهدد مقاعدهما.

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أحمد رفيق عوض لراديو "سبوتنيك" إن أبرز العوامل التي ساعدت على اتفاق حزبي "أزرق أبيض" و"الليكود" على تأجيل التصويت على حل الحكومة، هي المخاوف المشتركة من المنافسة القوية للحزب الذي سيشكله النائب المنشق عن حزب الليكود جدعون ساعر، لخوض أي انتخابات مرتقبة للكنيست.

وأوضح أن الحزب الجديد الذي سيشكله ساعر سيكون رقم 2 في القائمة الانتخابية، الأمر الذي سيمثل خطرا على الليكود وعلى أزرق أبيض، فضلا عن المخاوف على استقرار إسرائيل في حال التوجه لانتخابات رابعة.

وأكد عوض أن "الليكود لن يتمكن من حل قضاياه العالقة مع أزرق أبيض خاصة التناوب على منصب رئيس الوزراء"، مشيرا إلى أن "نتنياهو يلعب بغانتس ويستعمله لتمرير مخططاته، خصوصا أن غانتس حتى الآن لا يمثل بديلا موضوعيا لا سياسيا ولا أمنيا لنتنياهو".

وأعرب عن اعتقاده أن إسرائيل متجهة إلى انتخابات رابعة للكنيست رغم كل هذه التطورات، وهو أمر يستدعي تشكيلا جديدا للتوزيع الحزبي في إسرائيل، على حد قوله.

وأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن "حزب ساعر قد يقوم بتشكيل اليمين الديني المتطرف من جديد، بحيث لا يلعب الليكود المكون الأساسي في تشكيل الحكومة، لأنه يمين متطرف ديني وعلماني مزدحم بالشخصيات ويتقوى بشخصيات جديدة على حساب اليسار ويسار الوسط".

ولفت إلى أن الحزب الذي سيشكله ساعر سيكون بديلا لنتنياهو، حيث إنه يمثل القيادة الشابة الصاعدة التي ضاقت بسيطرة نتنياهو على الليكود"، مؤكدا أن حزب ساعر الجديد "يمثل التطرف اليميني في الاستيطان وفي عملية التسوية ولن يكون أقل تطرفا من نتنياهو لكنه يعبر عن قوة جديدة وقيادة مختلفة".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي