أسرار حضارة الرافدين تنكشف في لوحات ساحرة

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2009-04-26
معرض فاخر محمد في بغداد يقدم لوحات بألوان لافتة تعكس تنويعات جمالية مليئة بالأساطير.

بغداد - يقدم الفنان التشكيلي العراقي فاخر محمد في معرضه الأخير في بغداد لوحات بألوان لافتة تعكس تنويعات جمالية مليئة بالأسرار تاركا للمشاهد حرية التفسير.

ويقول محمد "اعتقد ان خلاصة تجربتي الممتدة منذ اكثر من 35 عاما تم إفراغها في هذه اللوحات، فتحولت الى سطوح لونية وتفاصيل يقترب المشاهد من معانيها بالتدريج تاركا له حرية الكشف عن أسرارها ومضامينها".

ويضم المعرض الذي بدا الخميس الماضي 28 لوحة أنجزها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ويستمر لمدة عشرة ايام.

وتعكس اللوحات المعروضة في قاعة "اكد" مدلولات فنية وألغازا تعود لأساطير وحكايات من حضارة الرافدين، ومناظر طبيعية تفتحت عليها عينا الفنان في محافظته بابل.

ويضيف "أردت وضع صياغة جديدة لمفهوم الذاكرة القديمة ورموز الحضارة فجاءت في بعض اللوحات اشكالا تذكر بسحر التاريخ فهناك وجوه للطفولة تعيش في طقوس الحياة الماضية".

وغالبا ما تظهر اعمال الفنان كانها مستوحاة من مصنوعات شعبية اشتهرت بها منطقته وتتميز بالوانها الحادة مثل البسط والسجاد اليدوي المصنوع من الصوف.

وتتميز لوحات محمد هذه المرة بحجمها الكبير ونسيجها من الالوان المبهجة كالأحمر والأخضر والأزرق وما يشبه المنمنمات فضلا عن وجوه وطيور.

ولد محمد في مدينة الحلة، كبرى مدن محافظة بابل، عام 1954 واكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة في بغداد عام 1977 وحصل على درجة ماجستير في الرسم عام 1980 قبل ان ينال شهادة الدكتوراه في فلسفة الرسم الحديث.

ومحمد عضو جمعية التشكيليين العراقيين ويعمل استاذا في جامعة بابل.

وسبق ان اقام عددا من المعارض في عمان كما شارك في معارض في باريس والشارقة والقاهرة وايطاليا وتونس والصين ولندن وفي جامعة ميشغان الاميركية.

وحصل على جائزة الاستحقاق الخاصة لمهرجان كان سور مير الفرنسي عام 1984 وجائزة معرض الفن العراقي المعاصر الذي اقيم في الامارات 1989.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي