في حالات نادرة.. فيروس كورونا يسبب شلل للأطفال

متابعات الأمة برس
2020-12-19

أظهرت دراسات عديدة ومختلفة التأثيرات المختلفة لعدوى فيروس كورونا على الأطفال، وأخرها دراسة حديثة كشفت أن عدوى فيروس كورونا يمكن أن تسبب شلل الأطفال في حالات نادرة جداً.

وسبق أن وجد أن SARS-CoV-2 يسبب مشاكل عصبية لدى المرضى البالغين، مع الهذيان والسكتات الدماغية من بين المشاكل المبلغ عنها.

لكن كان هناك القليل من البحث العلمي حول الآثار العصبية لـ”كوفيد-19″ على الأطفال.

ونظر الباحثون في جامعة مانشستر في الأعراض العصبية في 38 حالة غير عادية من “كوفيد-19” تحت سن 18 عاماً، وتم تقييم بيانات الأطفال الـ38 الذين ثبتت إصابتهم بالعدوى في الدراسة المتخصصة، حيث تم إدخالهم إلى المستشفى في بلدانهم.

وخضع الجميع لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي بعد ظهور أعراض تتراوح من الحمى القياسية إلى مشاكل في تحريك الأطراف وضعف الوظيفة الإدراكية.

موضوع يهمك : اكتشاف سلالة جديدة من كورونا أسرع انتشارًا

وكما أن هناك ثمانية من الأطفال لا يعانون من أعراض تنفسية مثل ضيق التنفس أو السعال، كما هو مرتبط عادة بـ”كوفيد-19″.

وتوفي أربعة أطفال بعد الإصابة بعدوى أخرى، مثل السل والمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA)، بعد أن جعلهم “كوفيد-19” أكثر عرضة للإصابة.

كما أصيب اثنان من الأطفال بالشلل بعد أن وصل الفيروس إلى الحبل الشوكي وتسبب في حدوث التهاب.

وأخضع الأطباء الطفلين لأجهزة التنفس الصناعي للتنفس عبر ثقب جراحي في القصبة الهوائية، إلى جانب فتحة جراحية معدية ليتم تغذيتهم بأنبوب في المعدة.

وعانى الأطفال من خلل في الحركة، وهي حالة جعلتهم غير قادرين على تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس ووظيفة المثانة ودرجة الحرارة.

وأثبتت الأبحاث السابقة أن الفيروس يمكنه عبور الحاجز الدموي الدماغي وغزو العضو، ويمكنه أيضاً الوصول إلى الدماغ عبر الأنف.

وقال البروفيسور ستافروس ستيفاروس، كبير مؤلفي الدراسة: “من الواضح من عدد الأطفال الذين رأيناهم مع كوفيد-19، أن المضاعفات العصبية نادرة.

ولكن من المهم إدراك أن كوفيد-19 يمكن أن يكون تشخيصاً محتملاً، حتى لو لم تظهر لدى هؤلاء الأطفال أعراض الجهاز التنفسي التقليدية للفيروس”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي