موت زيوس" لـ ماركو ماغوا: نسخة عراقية

العربي الجديد
2020-12-18

(المسرحية في عرضها بالخرطوم الشهر الماضي)

في بداية الشهر الماضي، عُرضت على خشبة "قاعة الصداقة" في الخرطوم مسرحية "موت زيوس" للمخرج الإسباني ماركو ماغوا بمشاركة ممثلين سودانيين، وسيقدّمها للمرة الثانية عند السادسة من مساء اليوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في المسرح الوطني في بغداد ويشاركه العرض مسرحيون عراقيون.

العمل نتاج ورشة في الفنون الأدائية أدارها ماغوا لمدة خمسة أسابيع في العراق والسودان، وتدرّب خلالها المشاركون على أداء العرض المستمدّ من نص "الضارعات" للكاتب اليوناني أسخيليوس، الذي ألّفه كمسرحية شعرية تتناول أسطورة بنات داناوس وأبناء إيغبتوس، إذ كان الأخوان ملكين لكن الأخير هاجم مملكة شقيقه وحاول السيطرة عليها.

ونقل الشاعر العراقي عبد الهادي سعدون النص الأصلي للمسرحية إلى اللغة العربية، ووضع سيناريو العمل الكاتبة العراقية ندى المدكوري، ويشارك في العرض كل من الممثلين إبراهيم إبراهيم، وصفاء نجم، وكاترين هاشم، وحسين أمير، وميثم هاشم، وأحمد مظفر.

 

العرض مستمدّ من المسرحية الشعرية "الضارعات" للكاتب اليوناني أسخيليوس

والمسرحية من إنتاج السفارة الإسبانية في بغداد ضمن برنامج للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، وتتناول ضمن رؤية معاصرة الحرب الدامية بين الملكين الشقيقين، والتي تدفع ثلاث نساء ورجل واحد للهروب إلى بلد آخر. وهؤلاء ليس لهم حل آخر سوى طلب اللجوء والأمان في أرض أجنبية، فيقرر أصحابها إخضاع القرار للتصويت.

يكتب ماغوا في تقديم العرض: "نحن الآن في عام 2020، وتاريخ "الضارعات" للكاتب اليوناني أسخيليوس يعود إلى أكثر من ألفين وخمسمئة عام، وحروف نصه هذا ترسم حكاية نساء أتين من مكان بعيد يطلبن الحماية والأمان من أهل البلد الذين يصوتون ويقرّرون مساعدتهن. اختلاف الصورة عما نشاهده اليوم هو ما ألهمني لكتابة تراجيديتي الأخيرة".

يضيف: "علّمنا التاريخ أن للإنسان قدرة على فعل الخير في أصعب الظروف. وعلّمنا أيضاً أن بعض المواقف في حياة الأشخاص والشعوب قد تعرّي وجهاً مخيفاً ومتوحشاً للإنسان، وجهاً لا يبالي باستعمال شتى أنواع العنف ضدّ الآخر...".

يُذكر أن ماركو ماغوا ممثل ومخرج وكاتب مسرحي درس التمثيل في "معهد الفنون المسرحية والتمثيلية" في مدينة خيخون الإسبانية. أخرج عدّة مسرحيات منها "ندى"، و"حيث تنكسر الروح"، و"عرس الدم"، و"دون كيخوتي"، و"العطار".

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي