تكبد الدولار خسارة للأسبوع الرابع على التوالي مسجلا أدنى مستوياته في عدة أعوام مقابل عملات رئيسة أخرى، فيما أنهى الجنيه الاسترليني سلسلة مكاسب استمرت على مدى خمسة أسابيع بعد أن ظل زعماء بريطانيا والاتحاد الأوروبي على خلاف بشأن إبرام اتفاق تجاري لما بعد انفصال بريطانيا عن التكتل.
فيما قادت العملات المرتبطة بالسلع الأولية النشاط. ورفعت زيادة أسعار خام الحديد الدولار الأسترالي لأعلى مستوى في عامين ونصف عند 0.7572 دولار أمريكي ودفعته إلى تحقيق مكسب أسبوعي 1.8 في المائة.
والعملة الأمريكية عالقة قرب أدنى مستوى في عامين ونصف مقابل سلة من العملات، إذ يراهن المستثمرون على عوائد أفضل من عملات أخرى مع ترسخ التعافي من الجائحة.
ودفع بلوغ أسعار النفط ذروة تسعة أشهر الدولار الكندي إلى أعلى مستوياته منذ 2018 وزاد الدولار النيوزيلندي 71 سنتا ليبلغ 0.7112 دولار وهو أيضا أقوى مستوياته منذ 2018.
موضوع يهمك : فيس بوك تطلق عملتها المشفرة ليبرا في يناير
وقفز الدولار الأسترالي أيضا مقابل عملات أخرى إلى ذرى جديدة، إذ ارتفع لأعلى مستوى في عام ونصف مقابل الين، وذروة ستة أشهر مقابل اليورو، وأعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل اليوان وأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار النيوزيلندي. وصعد اليورو مقابل الدولار إلى 1.2160 دولار بعدما لم يتمخض اجتماع البنك المركزي الأوروبي عن مفاجأة أمس الأول وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى تسوية مع بولندا والمجر بشأن حزمة مالية لمساعدة الاقتصاد على التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وارتفعت العملة الموحدة 15 في المائة من أدنى مستوياتها في ثلاثة أعوام وقت ذروة فزع الأسواق في آذار (مارس) وأضافت نحو 2 في المائة في أسبوعين منذ أن كسرت أخيرا مستوى 1.20 دولار بعد عدة محاولات.
وشذ الاسترليني عن بقية السوق قبل عطلة نهاية أسبوع محفوفة بالمخاطر، إذ أبلغ مفاوضو بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأن أمامهم حتى الأحد لاتخاذ قرار بشأن إذا ما كان من الممكن إبرام اتفاق تجاري.
ونزلت العملة البريطانية 0.9 في المائة خلال الأسبوع، إذ أبدى قادة بريطانيا وأوروبا تشككا فيما إذا كان بمقدورهم إنقاذ الاتفاق.
وعند مستوى 1.3309 دولار، فإن سعر الاسترليني ما زال يضع في الحسبان اتفاقا لتفادي فرض رسوم جمركية وحصص على تجارة سنوية بنحو تريليون دولار بدءا من أول يناير.