لتقليل المخاطر.. ميدل إيست آي: تركيا تنوي الانسحاب من مواقع جديدة بإدلب السورية

2020-12-11

لندن-وكالات:نشر موقع "ميدل إيست آي"، تقريرا كشف فيه أن تركيا تخطط لمغادرة عدد من المواقع العسكرية في إدلب لـ"تقليل المخاطر".

وأضاف معدا التقرير رجب سويلو وليفنت كمال، أن أنقرة باتت تخشى من استخدام القوات التركية المحاصرة في إدلب كورقة ضغط ضدها، فيما لو قرر النظام السوري القيام بعملية عسكرية جديدة.

وجاء في التقرير أن تركيا تخطط لإخلاء عدد من المواقع العسكرية في محافظة إدلب وفي المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.

وأضاف: "ستقوم القوات التركية بالانسحاب من مناطق وقف إطلاق النار، وتضم نقطة مراقبة، وموقعين عسكريين في كل من الصرمان وخان طومان".

ونقل الموقع عن مصادر قولها؛ إن "أنقرة تهدف للتخلص من المخاطر المحتملة، ومظاهر الضعف في إدلب، وتجنبا لحملة تقوم بها قوات النظام السوري بدعم من روسيا.

وأقامت تركيا 12 موقعا لمراقبة وقف إطلاق النار حول إدلب، بعد اتفاق في 2017، منع هجوما كانت تعد له قوات النظام السوري، الذي هدد بالقضاء على سيطرة المعارضة المسلحة على المنطقة، وأجبر ملايين اللاجئين بالتوجه نحو الحدود التركية مع سوريا.

وفي بداية العام الحالي، تعرضت ثمانية مواقع مراقبة تركية وخمسة مواقع صغيرة للحصار من قوات النظام السوري، بعد خسارة المعارضة السورية مناطق واسعة في إدلب.

وفي أثناء الهجوم، تعرضت القوات التركية التي تدعم المعارضة للقصف، وقتل 59 جنديا تركيا، ما دفع تركيا لحملة بالطائرات المسيرة والقصف المدفعي ضد قوات الأسد.

وتتوقع مصادر إخلاء كل مواقع المراقبة التركية المحاصرة من قوات بشار الأسد. وانسحبت أنقرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر من أربع مواقع مراقبة، وموقعين عسكريين في سراقب وشير المغار ومورك.

 وقررت الحكومة التركية بداية هذا العام، أن حراسة هذه المناطق أصبحت مخاطرة، بدون وجود خط واضح للإمدادات وتعزيز القوات هناك. ومنع الجيش الروسي كل المحاولات لتأمين تركيا لذلك، بحسب مصادر نقل عنها الموقع.

وتعد إدلب مهمة للقيادة التركية؛ لأنها لا تستطيع التعامل مع موجة لجوء سورية جديدة وسط التراجع الاقتصادي والمشاعر المعادية للسوريين في تركيا، وفق الموقع.

وهناك ثلاثة ملايين عالقون في المحافظة. وفي الماضي اعتقدت تركيا أنها تستطيع استخدام مواقعها العسكرية كورقة ضغط على روسيا ودمشق في أي محادثات دبلوماسية في المستقبل. إلا أن تركيا اكتشفت التعنت الروسي في محادثاتها عن إدلب، وتتوقع هجوما جديدا لقوات النظام السوري، وفق تقرير الموقع.

وقالت المصادر المطلعة على الأمر للموقع؛ إن "الانسحاب لا يعد إشارة ضعف، بل تحركات وقائية. فلو بدأت مواجهات في الأيام المقبلة، فلن يستطيع النظام السوري استخدام هذه القوات كورقة ضغط".

وأضاف المصدر: "هناك حضور واسع للمليشيات السورية، خاصة المؤيدة لإيران في المنطقة، وهي ليست منضبطة وتحت السيطرة".

وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا في 2017 ليس موجودا إلا على الورق.

وقال: "سنواصل الدفاع عن إدلب، واتخذنا هذه الخطوات لحماية إدلب".

وقال مسؤول تركي سابق؛ إن "المواقع فقدت قيمتها كرادع عسكري منذ وقت. ويعتقد المسؤولون الأتراك أن روسيا تشعل نزاعا في إدلب، وبأي لحظة، لأنها لا تريد ترتيبات طويلة الأمد كفيلة بتحقيق الاستقرار في المنطقة".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي