قد يتضاعف العدد 3 مرات.. الأمم المتحدة: 16 ألف يمني يعيشون ظروفا مشابهة للمجاعة

الامة برس-متابعات:
2020-12-04

الأطفال هم أكثر فئات المجتمع تضررا من الأزمة الغذائية التي يعيشها اليمن

حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 16 ألف شخص في اليمن يواجهون بالفعل ظروفا شبيهة بالمجاعة، وأن العدد قد يتضاعف 3 مرات إلى 47 ألفا بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران من العام المقبل، فيما قدمت بريطانيا، الخميس3ديسمبر2020، مساعدات عاجلة لليمن.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس الخميس، في مؤتمر صحفي إن الأرقام الجديدة تكشف عن مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن، وإن الوقت ينفد لتجنب المجاعة في البلاد.

وأضاف المتحدث الأممي أنه وفقا لمعلومات "منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" (FAO) و"برنامج الأغذية العالمي" (WEP) و"منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (UNICEF)، فإن معاناة جيوب سكانية من ظروف شبيهة بالمجاعة، أو المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، قد عادت بالفعل إلى اليمن لأول مرة منذ عامين.

وقال المدير العام لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إن "الأرقام المقلقة يجب أن تكون بمثابة نداء استيقاظ للعالم"، وإن "اليمن على شفير المجاعة، وعلينا ألا ندير ظهورنا لملايين العائلات التي هي بأمس الحاجة".

3 محافظات

وتفيد بيانات الأمم المتحدة أن قرابة 10 آلاف يمني في محافظة الجوف (شمال صنعاء) يعيشون ظروفا شبيهة بالمجاعة، ومن المرتقب أن يبلغ عدد الذين يعانون من ظروفا قريبة من المجاعة بمحافظة عمران (القريبة من صنعاء) نحو 12 ألفا، فضلا عن 15 ألفا و500 شخص في محافظة حجة (شمال صنعاء) بنهاية النصف الأول من العام المقبل.

وأضاف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان، أمس، أن عدد الذين يعانون من سوء التغذية، ثاني أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي، في اليمن سيزيد من 3.6 ملايين إلى 5 ملايين في النصف الأول من عام 2021.

وحذر المجلس النرويجي للاجئين في اليمن من أن 13.5 مليون يمني يواجهون خطر المجاعة، وأن الآلاف يعيشون فعلا ظروف المجاعة حاليا في اليمن.

وتوقع المجلس أن تتضاعف هذه الأرقام في الأشهر القليلة المقبلة، وقال المجلس إن 6 سنوات من الحرب "حولت الغذاء إلى سلاح يستخدم ضد الشعب اليمني على شكل حصار اقتصادي، وقيود على الواردات، وهجمات قاسية على المزارع والصيادين".

نقص التمويل

وأوضح المجلس أنه بسبب انخفاض التمويل خفض مساعداته الغذائية بمقدار النصف، وأشار إلى أنه ما زال هناك وقت لتغيير هذا المسار، ومنع حدوث مجاعة تاريخية أخرى.

وقد جمعت الأمم المتحدة من المانحين هذا العام 1.43 مليار دولار من أصل 3.2 مليارات دولار يحتاجها اليمن، وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي ذكرت الأمم المتحدة أن نقص التمويل أدى لوقف 15 من 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا في اليمن، كما تراجعت نسبة توزيع المواد الغذائية، وأوقفت الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أمس الخميس، تقديم مساعدات عاجلة لليمن بقيمة 14 مليون جنيه إسترليني (18.8 مليون دولار)، ما يرفع إجمالي المساهمة البريطانية لهذا البلد إلى 214 مليون جنيه إسترليني (287 مليون دولار) للعام 2020. وأضافت بريطانيا أن المساعدات الجديدة، التي قدمتها من شأنها تمكين 1.5 مليون أسرة يمنية من المواد الغذائية والأدوية.

وكان اليمن قبل نشوب الحرب عام 2014 أفقر دول شبه الجزيرة العربية، وأحد أفقر دول العالم، ومع انهيار الاقتصاد الآن، بات قرابة 80% من سكانه يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي