"هيومن رايتس" تتهم أذربيجان بـ"التعامل بشكل غير إنساني" مع أسرى القوات الأرمينية
الامة برس/ متابعات:
2020-12-03
ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أنّ القوات الأذربيجانية تعاملت بشكل غير إنساني مع العديد من القوات العسكرية الأرمنية التي تم أسرها في النزاع على إقليم ناغورنو قره باغ، إذ تعرضوا للإيذاء الجسدي والإذلال، في أفعال تم التقاطها في مقاطع فيديو وانتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أكتوبر الماضي.
وتصوّر مقاطع الفيديو الأذربيجانيين وهم يصفعون ويركلون ويحثون أسرى الحرب الأرمن، ويجبرونهم، تحت إكراه واضح وبنية للإذلال، على تقبيل العلم الأذربيجاني، والقول أن قره باغ هي لأذربيجان، وكانت وجوه الخاطفين مرئية، ما يوحي بأنهم لا يخشون التعرض للمساءلة، بحسب المنظمة.
بدوره، قال مدير قسم أوروبا وآسيا الوسطى في "هيومن رايتس"، هيو ويليامسون، إنّه "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للمعاملة العنيفة والمهينة لأسرى الحرب"، مضيفاً أنّ "القانون الإنساني واضح تماماً بشأن واجب حماية أسرى الحرب".
ونقلت المنظمة عن مسؤولين أرمن أنّ أذربيجان تحتجز "عشرات" من أسرى الحرب الأرمن، كما أنّ يارفان تحتجز عدداً من أسرى الحرب الأذربيجانيين وثلاثة مرتزقة أجانب على الأقل.
وتحدثت مع اثنين من المحامين، اللذان يمثلان عائلات حوالى 40 أسير حرب في الطلبات المقدمة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لاتخاذ تدابير عاجلة لحماية الأشخاص الذين ما زالت قضاياهم قيد النظر أمام المحكمة والمعرضين لخطر وشيك بحدوث ضرر لا يمكن إصلاحه"، ونقلت المنظمة قول المحامين إنّ "المحكمة وافقت على جميع الطلبات نيابة عن أسرى الحرب، وذلك لإلزام حكومة أذربيجان على تقديم معلومات عن المعتقلين لديها.
هذا وتظاهر نحو ألاف شخص، الأسبوع الماضي، في يريفان لمطالبة السلطات بالعمل على كشف مصير الجنود المفقودين في المعارك الأخيرة في ناغورنو قرة باغ.
وسار المتظاهرون الذين انضم إليهم بعض المشاهير المحليين في شوارع يريفان رافعين صوراً لجنود مفقودين ولافتات كتب عليها "ساعدوا في عودة أسرانا".
وتوقفت القتال الذي استمر ستة أسابيع في الإقليم المتنازع عليه بعد التوصل إلى اتفاق سلام بوساطة روسية وقع عليه الخصمان المتحاربان في 9 نوفمبر الماضي.
ويكرس اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت كان الوضع العسكري كارثياً بالنسبة لأرمينيا، انتصار أذربيجان ويمنحها مكاسب ميدانية كبيرة، ويسمح بالحفاظ على إقليم ناغورنو قره باغ رغم تقليص مساحته وينصّ على نشر ألفي جندي روسي لحفظ السلام.
