بعد انسحاب الأفارقة.. مجلس الأمن يعقد اجتماعا لمناقشة أزمة إثيوبيا

2020-11-24

مجلس الأمن

قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعه الأول بشأن الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية، اليوم الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بناء على طلب الأعضاء الأوروبيين وبعد قرار بإلغاء اللقاء لانسحاب الدول الأفريقية من تنظيمه.

وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة "فرانس برس" طلب عدم الكشف عن هويته، إن فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وإستونيا تريد "إثارة قضية" القتال المستمر منذ أسابيع.

تم إلغاء المناقشة السرية، في وقت سابق، بعد أن سحبت جنوب أفريقيا والنيجر وتونس وسانت فينسنت والغرينادين طلبهم لأن المبعوثين لم يسافروا بعد إلى إثيوبيا.

وتقرر عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، بطلب من ثلاث دول هي تونس وجنوب أفريقيا وسانت فينسنت والغرينادين أول اجتماع له حول النزاع الدائر في منطقة تيغراي الإثيوبية، بحسب ما أفادت به تقارير.

وقالت التقارير: "المجلس سيعقد، اليوم الثلاثاء، الاجتماع المغلق عبر الفيديو، من دون أن يتضح في الحال ما إذا كان سيصدر في أعقابه بيان رئاسي أم لا".

يأتي الاجتماع بعد إعلان رئيس الإقليم أن شعبه "مستعد للموت"، وذلك غداة المهلة التي حددها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، ومنح بموجبها قادة المنطقة الواقعة شمالي البلاد 72 ساعة للاستسلام.

وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 قد تطرقوا في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى النزاع الدائر في تيغراي، لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية إذ جرت أثناء غداء شهري افتراضي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

أربعون ألف لاجئ

عيّن الاتحاد الإفريقي الذي يتخذ من العاصمة الإثيوبية مقراً له، مبعوثين خاصين للقيام بوساطة هم الرئيس السابق لموزمبيق يواكيم تشيسانو ورئيسة ليبيريا السابقة إلين جونسون سيرليف والرئيس السابق لجنوب إفريقيا كغاليما موتلانثي.

إلا أن المتحدث باسم خلية الأزمة الحكومية التي تتابع تطورات النزاع مع إقليم تيغراي رضوان حسين كرر الاثنين رفض أديس أبابا اجراء مفاوضات في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الحكومة "ستتحدث مع المبعوثين احتراماً (...) للقادة الأفارقة".

وكتب مجلس الأمن القومي الاميركي في تغريدة أن "الولايات المتحدة تدعو إلى وساطة في إثيوبيا وتدعم الجهود التي يبذلها سيريل رامافوزا والاتحاد الإفريقي لإنهاء هذا النزاع المأسوي الآن".

وأعربت فرنسا أيضاً عن دعمها لمبادرات الاتحاد الإفريقي "بهدف تسوية النزاع" وفق ما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول.

وقالت المتحدثة إن باريس "تدين أعمال العنف ذات الطابع الإتني وتدعو إلى الإسراع في اتخاذ تدابير لحماية المدنيين".

ودفع النزاع حوالى أربعين ألف نسمة من سكان تيغراي للجوء إلى السودان وتسبب بنزوح داخلي هائل في المنطقة، من دون التمكن من تحديد حجمه بشكل دقيق.

ويصعب التحقق على الأرض من مصادر مستقلة من تصريحات كل من المعسكرين إذ إن تيغراي شبه مقطوعة عن العالم منذ اندلاع النزاع.

وليس هناك أي حصيلة دقيقة للمعارك التي أسفر عن مئات القتلى على الأقل.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي