دعوات لشطب محمد رمضان من النقابات الفنية المصرية بعد اتهامه بالتطبيع

2020-11-22

رمضان بعد ساعات من نشر صورة مع مغنٍ إسرائيلي

فايزة هنداوي

تعرّض الفنان المصري محمد رمضان لهجوم شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي، صورة يظهر فيها مع رمضان، وإلى جوارهما المطرب الإسرائيلي، عومير آدام في مدينة دبي.

المزروعي علّق على الصورة، التي نشرها عبر حسابه على “تويتر”، قائلا: “أشهر فنان في مصر مع أشهر فنان في إسرائيل، دبي تجمعنا”.

وعقب ذلك، نشرت الصفحة الرسمية بالعربية لدولة إسرائيل عبر موقع “فيسبوك”، الصورة نفسها، وعلّقت “إسرائيل تتكلم بالعربية” على الصورة بقولها: “الفن دوما يجمعنا.. النجم المصري محمد رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام في دبي”.

ولم تمر ساعات قليلة حتى انتشرت صوراً جديدة لمحمد رمضان مع لاعب كرة قدم إسرائيلي يُدعى ضياء سبع، ورجل الأعمال الإسرائيلي إيلاد تسلا، ظهر في الصورة ورمضان يحمله على ذراعه، وعلّق على الصورة بكلمة “الملك” بالإنكليزية، في إشارة لرمضان.

الصور أثارت غضب الجمهور المصري، وواجه رمضان اتهامات بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وظهرت دعوات كثيرة تنادي بشطبه من النقابات الفنية، لأنه خالف قرار اتحاد النقابات الفنية بعدم التطبيع مع إسرائيل.

ووصف النائب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب المصري، ظهور رمضان مع مطرب إسرائيلي بـ”المخزي”، مضيفا أنه يتسبب في إصابة الفنان المصري بـ”لعنة التطبيع”.

وقال في تصريحات صحافية، إن “الفنان تصرف بشكل غير مسؤول، ولم يراع شعبيته وتأثيره على الشباب، الذي ما زال يعتبر إسرائيل هي العدو الأول للعرب، وأن الحاجز النفسي بين العرب والكيان الإسرائيلي كبير”.

وشدد على ضرورة أن يستبعد الفنان محمد رمضان من المشاركة في أعمال وطنية تجسد بطولات الجيش والشرطة في الفترات المقبلة، لأنها تتطلب مواقف وطنية من الفنان المشارك، والشعب المصري مصدوم من تصرف “رمضان” غير المسؤول.

بدوره أكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن النقابة طلبت التحقيق مع رمضان، مشيرا إلى أن التمثيليين ترفض التطبيع.

وأضاف أنه تواصل مع محمد رمضان من دبي، وسوف يحضر لنقابة المهن التمثيلية فور عودته لتوضيح الأمر كاملاً وإصدار بيان بما حدث، مشيرا إلى أن رمضان كان في دولة عربية شقيقة ولم يسافر لإسرائيل.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسؤوليتي” على قناة “صدى البلد”: “تواصلت مع رمضان هاتفيا، وقال لي أقسم بالله ما أعرف ده مين، كنت في بلد عربي والتقطت هذه الصورة”، متابعا: “رمضان أخبرني أنه لم يكن يعرف أن الشخص الذي التقط معه الصورة إسرائيلي”.

وتابع: “لا أعتقد أن ذكاء محمد رمضان سيخونه، محمد مش بالغباء ده عشان يتصور مع إسرائيلي”، مشيرا إلى أنه سيستدعي رمضان رسميا إلى النقابة ويطالبه بنشر بيان رسمي لإيضاح الحقيقة.

وفي أول تعليق له على الأزمة، قال محمد رمضان إنه ليس مطلوبا منه أن يطلب هوية من يريد التقاط صورة معه، ويسأله عن جنسيته.

ونشر رمضان، في حسابه على “فيسبوك”، فيديو، وهو يلتقط صورة مع شاب فلسطيني، ويوجه فيها تحية للشعب الفلسطيني، حسب قوله.

وعلق رمضان على الفيديو قائلا: “مابسألش عن بلد اللي بيتصور إلا لو هو لوحده قال، وده ڤيديو في نفس الوقت ونفس المكان مع شاب فلسطيني!! وبوجه فيه تحية للشعب الفلسطيني الشقيق!! تجاهل البعض لهذا الڤيديو يؤكد أن القصد ليس القضية الفلسطينية، ولكن قضيتهم الحقيقية هي المحاولة الـ1000 لإيقاف نجاحي وشعبيتي وتوجيه الجمهور لمقاطعتي ومفيش فايدة.. ثقة في الله نجاح دائماً أبدا”.

وانتقد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ما وصفها بـ”حملات التخوين” المتوقعة بعد انتشار صورة الفنان المصري محمد رمضان برفقة المطرب الإسرائيلي عومير آدام، وقال إنها “تستخدم دائما نفس الشعارات والمزايدات”.

يذكر أن عومير آدام ولد في نورث كارولينا في أمريكا، وهو يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، وهو ما دفعه للعودة مع أسرته لإسرائيل، وأقام في إحدى مستوطناتها.

وأثيرت أزمة ضده بعد اكتشاف تزوير عمره خلال مشاركته في برنامج غنائي، ما دفعه لترك المسابقة.

ويروّج عومير إلى تدينه وحصل على تقدير من الحاخامات على ذلك خاصة بعد رفضه حضور مهرجانا دوليا أقيم في إسرائيل.

وعرف عنه تقربه من بعض السياسيين المتطرفين، وتوفي ابن عمه خلال مواجهات لحماية مستوطنة، وكان والده قائداً في سلاح المظلات، وخدم عومير في الجيش الإسرائيلي في الإمداد والتموين.

وذهب للإمارات بدعوة رسمية من إمارة دبي في إطار التطبيع الفني والثقافي بين البلدين، وأصدر بعض الأغاني باللغة العربية.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي