عمران خان يتعهد بالمساعدة للحد من العنف في أفغانستان

2020-11-20

الزيارة أتت وسط تفاقم العنف في أفغانستان.

تعهد رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الخميس 19نوفمبر2020، خلال زيارة إلى أفغانستان المجاورة، بالمساعدة على الحد من العنف في هذا البلد الذي تمزقه الحروب، والعمل على وقف إطلاق النار بين طالبان والقوات الأفغانية.

وتأتي زيارة خان إلى كابول وسط تفاقم أعمال العنف، على الرغم من بدء مفاوضي الحكومة الأفغانية وطالبان محادثات سلام في العاصمة القطرية الدوحة في سبتمبر.

وقال خان للصحافيين، عقب اجتماعه بالرئيس الأفغاني، أشرف غني، "نلاحظ بقلق أن مستوى العنف، على الرغم من المحادثات في قطر (...)، آخذ في الارتفاع".

وأضاف "ستبذل باكستان كل ما في وسعها وكل ما هو ممكن للمساعدة في الحد من هذا العنف، والدفع باتجاه وقف إطلاق النار".

ولفت خان إلى أن باكستان كانت أول من أقنع طالبان بإجراء محادثات مع واشنطن عام 2018، أدت في النهاية إلى إبرام اتفاق لانسحاب جميع القوات الأجنبية.

وأشاد بجهود بلاده في المساعدة على بدء محادثات السلام في الدوحة.

وقال خان "نحن شعب وحكومة باكستان لدينا هم واحد هو أننا نريد السلام (في أفغانستان)".

وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين باكستان وأفغانستان منذ فترة طويلة.

فالكثير من الأفغان غاضبون من جارتهم الشرقية لاعتقادهم بأنها تتدخل في شؤونهم الداخلية وتساعد طالبان على زعزعة استقرار أفغانستان.

وتنفي كابول هذه الاتهامات، على الرغم من أن بعض قادة طالبان يعيشون في كيتا في جنوبي غربي باكستان، كما أن المسلحين تمتعوا في الماضي بحرية نسبية للتحرك عبر الحدود بين البلدين.

واتهمت باكستان الأسبوع الماضي أفغانستان بالسماح للهند بإقامة مخيمات على الأراضي الأفغانية لـ"تدريب وإيواء مسلحين وشن هجمات إرهابية ضد باكستان".

لكن نيودلهي وكابول نفتا هذه الادعاءات.

وأكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي رفضت طالبان دعواته المتكررة لوقف إطلاق النار، الحاجة إلى التوصل لهدنة فورية، قائلا إن "العنف ليس الرد المناسب".

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت طالبان وقفين قصيرين لإطلاق النار بمناسبة عيدي الفطر والأضحى.

وفشلت محادثات الدوحة التي بدأت في 12 سبتمبر في إحراز تقدم ملموس حتى الآن.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، الخميس، إن طالبان نفذت في الأشهر الـ6 الماضية 53 هجوما انتحاريا و1,250 تفجيرا أسفرت عن مقتل 1,210 مدنيين وجرح 2,500.

وحملت الحكومة الأفغانية المتمردين مسؤولية هجومين على مراكز تعليمية في كابول أديا إلى مقتل عشرات الطلاب.

ونفت طالبان تورطها في هذه الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي