الدفاع الجزائرية: توقيف "إرهابي" دخل البلاد بعد الإفراج عنه بصفقة رهائن

2020-11-18

الجزائر: أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء 18نوفمبر2020، توقيف “عنصر إرهابي” دخل البلاد بعد الإفراج عنه نهاية الشهر الماضي في إطار صفقة مبادلة لتحرير رهائن بدولة مالي.

وبحسب بيان للوزارة، فإنه “تم قبل يومين توقيف الإرهابي الحسين ولد عمار ولد مغنية المدعو (مايس) (32 عاما) في منطقة تيمياوين بمحافظة تمنراست الحدودية مع مالي بعد المتابعة الدقيقة لتحركاته المشبوهة فور دخوله الحدود الوطنية”.

وأضاف البيان، أن “هذا الإرهابي (ولد مغنية) يعتبر من بين المستفيدين من الصفقة التي أسفرت بعد مفاوضات قادتها أطراف أجنبية عن إطلاق السلطات المالية سراح أكثر من 200 إرهابي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى دفع فدية مالية معتبرة للجماعات الإرهابية مقابل الإفراج عن ثلاث رهائن” لم تحددهم.

ويعد هذا العنصر هو الثاني المفرج عنه ضمن ذات الصفقة الذي دخل الجزائر وتم القبض عليه، حيث أعلنت وزارة الدفاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اعتقال “إرهابي” آخر يدعى مصطفى درار، وهما يحملان الجنسية الجزائرية وذلك في محافظة تلمسان (غرب)، بعد متابعة مستمرة له منذ دخوله البلاد.

وفي 29 أكتوبر الماضي بث التلفزيون الجزائري الرسمي، تسجيلا مصورا لدرار تحدث خلاله عن تفاصيل انضمامه إلى الجماعات الإرهابية شمالي مالي، والصفقة التي أدت إلى الإفراج عنه.

وبحسب رواية “درار”، فإن “الصفقة تمت بإشراف فرنسي مع جماعة “أياد أغ غالي” شمالي مالي (يقود تنظيما يسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) لتحرير الرهائن”.

وأوضح أن “المبادلة تمت بالإفراج عن 207 إرهابيين، إلى جانب دفع فدية 10 ملايين يورو، وسمعت رقما آخر بعدها، وهو 30 مليون يورو”.

وأضاف درار “في يناير/ كانون الثاني 2013 اشتبكنا مع الجيش المالي، واعتُقلت ليُحكم علي بالسجن المؤبد إلى غاية الإفراج عني في الصفقة”.

وانتقدت وزارة الدفاع الجزائرية الصفقة قائلة، إن “هذه التصرفات غير المقبولة والمنافية للقرارات الأممية التي تجرّم دفع الفدية للجماعات الإرهابية من شأنها أن تعرقل الجهود المبذولة قصد مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله”.

وفي أكتوبر الماضي أعلنت الرئاسة في مالي تحرير 4 رهائن، بينهم الناشطة صوفي بيترونين، آخر رهينة فرنسية في العالم، وسياسي بارز من مالي هو إسماعيل سيسيه، بجانب رهينتين إيطاليتين، إحداهما قس اختُطف بالنيجر، دون تفاصيل أخرى عن الصفقة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي