في ظاهرة غريبة وملفتة للنظر، ينتظر العشرات من حيوان الراكون حلول الظلام حتى يذهبوا إلى بيت عجوز كندي بغية الحصول على وجبة لذيذة من النقانق "هوت دوغ" والعنب.
وذكر موقع "أوديتي سنترال" أن ضابط الشرطة المتقاعد، جيمس بلاكوود ، المقيم في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية، قد اعتاد على إطعام تلك الحيوانات بشكل يومي على مدى أكثر من عشرين عاما تنفيذا لوصية زوجته الراحلة.
ويطلق، بلاكوود، على نفسه لقب "الهامس للراكون"، مشيرا إلى أنه حقق شهرة واسعة في كندا بعد انتشار مقاطع مصورة له قبل أسبوعين على موقع يويتوب، إذ جرت مشاهدة إحداها أكثر من 10 ملايين مرة خلال مدة وجيزة.
وبحسب، الضابط المتقاعد، فقد بدأت القصة في عام 1999 ، عندما أحضرت زوجته راكونًا مصابًا بعد أن صدمته سيارة بالقرب من منزلهما.
وعمل الزوجان على رعاية الحيوان المصاب وإطعامه إلى أن شفي تماما وعاد إلى الغابة القريبة، ومنذ الوقت اعتاد بلاكوود وقرينته إطعام العشرات من حيوان الراكون والذين أخدوا بالتوافد على منزلهم ليلا.
وقبل وفاة زوجته في العام 2003، أوصته بالمحافظة على تلك العادة في إطعام "أصدقائهم" كل مساء.
ووفقًا لبلاكوود ، تعيش حيوانات الراكون عادةً في الغابة المحيطة بممتلكاته ، وتخرج في المساء لتناول الطعام. مضيفا أنهم لا ينتظرون دعوة بل يقفون أمام باب منزله وهم يتدافعون مما يجعل عليه من الصعب أحيانا فتح الباب.
وأثارت تصرفات بلاكوود الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من أشاد بعمله، بينما انتقد فريق آخر تصرفات لأنه يقدم "أطعمة غير صحية" ولا تتلائم مع طبيعة الراكون الاصلية.
بالمقابل أوضح "هامس الراكون" أنه لا يطعم نفس الحيوانات على المدى الطويل فهناك من يذهب إلى أماكن بعيدة في الغابة ليحل محلها آخرون.