لاحظت المؤسسة المستقلة لمحاربة التمييز وتعزيز تكافؤ الفرص في بلجيكا، زيادة التصرفات العنصرية والتمييز في البلاد خلال فترة الأزمة الصحية، مشيرة إلى أنها تلقت 1850 شكوى بهذا الخصوص.
وأكد أحدث تقرير للمؤسسة (هيئة غير حكومية) ارتفاع عدد الشكاوى المقدمة على خلفية تصرفات عنصرية بمعدل 30% ما بين فبراير وأغسطس من العام الحالي عما كان عليه الحال في العام الذي سبقه.
ويرى التقرير أن الأزمة الصحية وما تبعها من إجراءات زاد من الشعور العام بالحذر والتخوف بين الناس ودفع البعض منهم إلى البحث عن "كبش فداء".
ويدفع الخوف من المجهول، حسب مدير المؤسسة باتريك شارليه، إلى تغذية الشعور المعادي ضد شرائح معينة من الناس مثل ذوي الأصول الآسيوية، والغرباء بشكل عام والشباب.
ويقول شارليه إن الناس يبحثون عن طريق هذه التصرفات عن شعور مفقود بالأمان، حتى ولو كان هذا على حساب التفكير المنطقي والتضامن بين الأفراد.
ويلاحظ شارليه الأثر الضار للإجراءات التي اتخذت من قبل السلطات ضد وباء "كوفيد-19" والتي لم تراع احتياجات شرائح معينة مثل المعاقين وكبار السن أو هؤلاء الذين لا يمتلكون الوسائل التكنولوجية المناسبة للتواصل خلال العزل.
وتابع قائلا: "في ظل هذه الظروف، تصبح هذه الشرائح من الناس أكثر عرضة للتهميش والتمييز".
وألمح شارليه إلى إمكانية تورط عناصر شرطة والأمن الخاص في مثل هذه التصرفات التمييزية، داعيا إياهم إلى القيام بمهامهم بشكل عادل وعدم المساهمة في تعميق الانقسام بين الناس.