سمعة السعودية أهم: الرياض تدرس العفو عن الناشطات

2020-11-11

خطوات سعودية منتظرةلندن - قال السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز إن السعودية تدرس العفو عن الناشطات السجينات قبل استضافتها قمة مجموعة العشرين هذا الشهر، وأن نقاشا داخليا سعوديا انطلق للبحث في أهمية الحفاظ على سمعة البلاد وتقدير الضرر السياسي نتيجة الاستمرار في احتجازهن.

وتحدث الأمير خالد بن بندر لصحيفة الغارديان عن وضع الناشطات وأن المحاكم السعودية أدانتهن بتهم أكبر من مجرد التحريض على قيادة السيارات من قبل قرار الرياض بالسماح للمرأة بأن تسوق السيارة.

وتتعرض السعودية لضغوط متزايدة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان قبل قمة مجموعة العشرين التي ستعقد يومي الحادي والثاني والعشرين من نوفمبر الحالي، لكن نتائج الانتخابات الأميركية والحملة التي تقودها قطر لتشويه سمعة الرياض وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عززتا الاعتقاد في أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات ملموسة في قضية الناشطات.

ومن قَبْل خسارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حليف السعودية والقريب منها سياسيا، الانتخابات الرئاسية لصالح الديمقراطي جو بايدن، أطلقت لوبيات غربية حملات لتشخيص التناقض بين أحد مسميات قمة العشرين -وهو “تمكين المرأة”- ووضع الناشطات هناك.

وأشار الأمير خالد بن بندر إلى أن نقاشا يدور في وزارة الخارجية بشأن ما إذا كان استمرار احتجازهن يؤدي إلى الكثير من الإضرار السياسي بسمعة المملكة.

موضوع يهمك : تقرير يتهم قطر بإخفاء أرقام كورونا ويتحدث عن "إصابة ووفاة العديد من عمال المونديال"

واعتبرت الغارديان أن تصريحات السفير السعودي تسلط الضوء على آليات العمل والنقاشات في الحلقة الداخلية المصغرة لصنع القرار.

ولم يجزم الأمير خالد بن بندر بنتيجة النقاشات وما إذا كانت ستؤدي إلى إطلاق سراح الناشطات، لكنه شخّص حجم الإضرار السياسي والدبلوماسي ببلده وأن ثمة مجموعة متباينة من الآراء.

ويعتقد متابعون للشأن الخليجي أن مناسبة قمة العشرين قد توفر فرصة أمام ولي العهد السعودي لتسجيل انفتاح أكبر في ما يتعلق بنقد أداء الحكومة والوزراء ومختلف المسؤولين، وإثارة مواضيع الفساد وهدر المال العام، خاصة أن هذا النقد يقوم به شبان سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، في سياق حماسهم لتغيير صورة السعودية داخليا وخارجيا.

ويشير هؤلاء المتابعون إلى أن النقد الحماسي من قِبَل الكثير من الشبان يصب في خدمة مسار الإصلاحات الكبرى في المملكة، وهي إصلاحات باتت ضرورية ولا أحد يمكن الوقوف في وجهها، وطالما أنها تهدف إلى مواجهة التشدد وتغيير واقع المرأة فإنها ستحتاج ضرورة إلى مناخ من الحريات السياسية وانفتاح في الإعلام لإظهارها في صورة المشروع الإستراتيجي السعودي وليس فقط كتوجه شخصي لولي العهد.

وركزت حملات إعلامية على الناشطة لجين الهذلول، خصوصا بعد الإعلان عن إضرابها عن الطعام منذ أواخر أكتوبر تزامنا مع الاستعدادات لقمة العشرين.

واعتقلت الهذلول مع ناشطات أخريات في مايو 2018 ، قبل أشهر من منح المرأة الحق في قيادة السيارة.

وحشدت قطر من خلال حملات علاقات عامة ودعاية إعلامية مبكرا لقمة العشرين وربطت الأمر بقضية الهذلول وتقديمها كأيقونة، لكن الزخم تزايد الآن بعد أن فقدت السعودية حليفها ترامب.

وبعد الإعلان عن خسارة ترامب الانتخابات، انتشرت بشكل لافت حملات التذكير بأن وقت الاقتصاص من السعودية قد حان وأن الرئيس الأميركي القادم سيثير قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وكتبت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، على حسابها في تويتر “إذا لم تستطع إيجاد العدالة بنفسك، فالقدر سوف يأتي بعدالته”.
وكانت جنكيز قد قامت بجولة في الولايات المتحدة متزامنة مع الانتخابات الأميركية وسجلت دعوى قضائية ضد السعودية وقيادتها في المحاكم الأميركية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي