الجيش الليبي ينفي وجود أي اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني

2020-11-06

الجيش الوطني الليبي

نفي الجيش الوطني الليبي، كافة الأنباء المتداولة عبر وسائل الإعلام حول وجود اتفاق مزعوم بين حكومة الوفاق الوطني ممثلة في وزير داخليتها، فتحي باشاغا، وممثلين عن الجيش الوطني الليبي.

وقال مصدر في الجيش الوطني الليبي، لوكالة الأنباء الإيطالية "نوفا" إن ليس لديهم أي اتصالات مع فتحي باشاغا، وقال إن الجيش يركز حاليا على المفاوضات في غدامس.

وكانت تقارير إعلامية عديدة قد تداولت وجود اتفاق بين حكومة الوفاق والجيش الليبي يقضي بتولي باشاغا الحكومة الجديدة على أن يتولى المشير خليفة حفتر قيادة الجيش الليبي.

ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصدر مقرب من المشير حفتر، قال فيها إن إن الجيش الوطني لا يتفاوض مع أفراد وإنما يركز على المباحثات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي أبرزها حوار غدامس للجنة العسكرية 5+5.

وأضاف المصدر أن اللجنة العسكرية التي باتت تسمى لجنة العشرة حققت اختراقا مهما في المفاوضات بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق الوطني، خاصة في جهود تعزيز وقف إطلاق النار والتهدئة وإجراءات الثقة بين الطرفين، مؤكدا أن هذه المفاوضات التي بدأها الجيش مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا للثروات وإنهاء الفوضى في البلاد، ولا تسعى لتقاسم السلطة أو التفاوض على مناصب بعينها.

يذكر أنه في سبتمبر/أيلول، وبفضل جهود نائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، تم إنشاء منصة للحوار بين الليبيين في ليبيا، ودارت مفاوضات بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، وكانت مكرّسة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك استئناف إستخراج النفط وتصديره وتشكيل هيئة مالية رقابية هدفها التوزيع العادل للأموال من عائدات النفط. ومع ذلك، قطعت الآن كل الاتصالات بينهما، مما أدى إلى خلق عدد من التصريحات الكاذبة على شبكة الأنترنت، والتي زعمت أن قادة الجيش الوطني الليبي أبرموا اتفاقاً مع فتحي باشاغا على أنه سيتولى منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، مع احتفاظ المشير خليفة حفتر بحق قيادة الجيش الليبي. وتم ذكر أن هذه الاتفاقية تم التوقيع عليها في القاهرة.

وقام فتحي باشاغا بزيارة القاهرة أثارت العديد من التساؤلات، ولكن، وفقًا للمصادر، فإن مصر لن تتفق أبدًا مع وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني بسبب علاقاته الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. وهذا يعني، بحسب المصادر، أن المزاعم عن القبول بفتحي باشاغا لنيل منصب رئاسة الوزراء يعتبر كذبة.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي