للمرة الأولى منذ عقدين ..

أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا يسجل ركودا بـ 3.49 %

2020-11-06

سجل الاقتصاد الإندونيسي المتضرر من أزمة فيروس كورونا المستجد انكماشا في الفصل الثالث، ما أدى إلى أول ركود في الأرخبيل منذ أن طالته الأزمة المالية في آسيا قبل أكثر من عشرين عاما.

وذكرت وكالة الإحصاء أمس، أن النشاط في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا تراجع 3.49 في المائة، على أساس سنوي في الفترة بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر)، وكانت قطاعات السياحة والبناء والتجارة من الأكثر تضررا.

وهذا ثاني انكماش فصلي متتال بعد تراجع 5.3 في المائة في الفترة بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو). وكانت إندونيسيا قد سجلت انكماشا في 1998 و1999 خلال أزمة عملة إقليمية ساهمت في إرغام الدكتاتور سوهارتو على الاستقالة.

غير أن التراجع الحالي يشهد تحسنا، بحسب الوكالة، التي أشارت إلى أرقام أقوى في الفصل الأخير من العام. وقالت المحللة لدى مركز فيتش سولوشنز أنويتا باسو إن الاقتصاد "يستمر في تسجيل انكماش على أساس سنوي لكن الانتعاش على أساس فصلي قوي جدا"، مشيرة إلى تحسن تدريجي في قطاع التصنيع، مضيفة، "بعض جهود الحكومات لمواصلة الأشغال العامة، تنعكس في ذلك".

موضوع يهمك : إشكالات التنمية الاقتصادية في افريقيا في ندوة دولية

والاقتصاد الإندونيسي في وضع أفضل مما كان عليه قبل عقدين، إذ أصبحت البنوك التجارية، التي واجهت مشكلات من قبل، أقوى الآن مع وجود احتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية في البنك المركزي، بحسب باسو.

وتبذل حكومات في أنحاء العالم جهودا حثيثة لاحتواء الفيروس، الذي أجبر السلطات على إغلاق قطاعات واسعة من الاقتصاد العالمي. وكان البنك المركزي الإندونيسي قد خفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام سعيا لدعم الاقتصاد المتعثر، في حين كشفت الحكومة عن أكثر من 48 مليار دولار من الحوافز لمواجهة تداعيات الفيروس، الذي أدى إلى إغلاق واسع النطاق أضر بالنمو.

وتم تسريح ملايين الإندونيسيين أو وضعوا في برنامج بطالة جزئية، فيما سعت الدولة الشاسعة البالغ عدد سكانها نحو 270 مليون نسمة، إلى احتواء الأزمة، وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا 420 ألفا والوفيات أكثر من 14 ألفا، ما يجعل إندونيسيا من بين الدول الأكثر تضررا بالجائحة في آسيا.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي