"معركة الشيوخ".. صراع محتدم إلى جانب انتخابات الرئاسة الأميركية

2020-11-03

الديمقراطيون يسعون إلى استعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ

إضافة إلى التصويت للرئيس في الانتخابات الجارية، يختار ملايين الناخبين الأميركيين كذلك أعضاء الكونغرس، حيث يتم التنافس على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ وكافة مقاعد مجلس النواب الـ435.

ويسيطر الديموقراطيون حاليا على مجلس النواب، وهي ميّزة يستبعد أن يخسروها هذه المرة، بحسب الخبراء.

ويخوض الديمقراطيون معركة للسيطرة على مجلس الشيوخ الذي يحظون فيه بالأقلية منذ ست سنوات، حيث أن عددهم 47 مقابل 53 للجمهوريين.

وفي حال انتخب بايدن رئيسا، وحاز الديموقراطيون على الغالبية في مجلس الشيوخ، سيمسك الحزب الديموقراطي للمرة الأولى منذ بداية عهد باراك أوباما بكلّ مقاليد السلطة الفدرالية في واشنطن.

ووصفت شبكة "سي بي إس" الأميركية مبالغ جمع التبرعات التي حصل عليها الديمقراطيون بـ"التاريخية" في أغلى سباق لمجلس الشيوخ في تاريخ الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنهم مصممون على هزيمة العديد من الجمهوريين في الولايات الحمراء التقليدية.

وتم بالمجمل إنفاق أكثر من 14 مليار دولار في الفترة التي سبقت انتخابات الثلاثاء، إذ تم تخصيص أكثر من سبعة مليارات دولار من هذا المبلغ لانتخابات الكونغرس.

 انتخابات الكونغرس الأميركي

فمن هم أبرز المتنافسين وما  هي التوقعات؟

وفاز الجمهوريون بالأغلبية في عام 2014، لكن في 2020 هناك فرصة حقيقية للديمقراطيين لاستعادة مجلس الشيوخ، حيث يحتاجون أربعة مقاعد جديدة لتحقيق ذلك.

وتقول تقارير إن عشرة مقاعد للجمهوريين معرضة للخطر، في ولايات كان قد فاز بها ترامب في 2016 وهي أريزونا وجورجيا وأيوا ومونتانا ونورث كارولينا وساوث كارولينا وألاسكا، كانساس وتكساس، فيما يدافع الديمقراطيون عن مقعدين فقط في ألاباما وميتيشغان.

ففي ولاية جورجيا الجمهورية تقليديا، يتنافس عضو مجلس الشيوخ الجمهوري منذ عام 2015، ديفيد بيرديو(70 عاما)، مع الديموقراطي جون أوسوف، البالغ من العمر 33 عاما.

قال أوسوف لبيرديو في إحدى المناظرات الأربعاء: "لا يجب أن تفعل كل ما يخبرك به من يقودونك من واشنطن، لأنك بذلك ستفقد جوهرك على طول الطريق".

بعد أن انتشرت تلك الجملة بشكل واسع، ألغى بيرديو المناظرة الأخيرة، واختار بدلا من ذلك تجمعا انتخابيا مع الرئيس دونالد ترامب.

وفي ولاية نورث كارولينا المتأرجحة، يتقدم الديمقراطي كال كانينغهام، على السناتور الجمهوري توم تيليس، بحسب مراسل الحرة، رغم فضيحة غرامية لكانينغهام تمت خارج نطاق الزواج تم الكشف عنها خلال الأسابيع الأخيرة واعترف بها، لكنها لم تغير استطلاعات الرأي.

وقال تيليس: "يحتاج الناس حقا إلى فهم من هو القائد الذي يمكن الوثوق به ويستطيع أن يقدم الوعود ويلتزم بها".

وفي ولاية أريزونا، قد يتحول مقعد مجلس الشيوخ الجمهوري الراحل جون ماكين إلى اللون الأزرق، حيث تتعرض السناتور الجمهورية مارثا مكسالي لانتقادات من رائد الفضاء السابق مارك كيلي بسبب تعامل حزبها مع أزمة فيروس كورونا.

وفي ولاية ماين، تتخلف سوزان كولينز، وهي واحدة من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، في استطلاعات الرأي بنحو ثلاث نقاط، عن منافستها الديمقراطية سارة جدعون التي تتهم الأولى بانها تقدم الأعذار دائما لسلوك ترامب.

وأعلن السيناتور الجمهوري المخضرم والمؤيد لترامب، ليندسي غراهام، عن خشيته من الأموال التي ينفقها الديمقراطيون على حملاتهم الانتخابية، حيث يخوض العضو في مجلس الشيوخ منذ عام 2003 منافسة شرسة مع الديموقراطي خايمي هاريسون في ولاية ساوث كارولينا رغم أنه كان قد فاز بها قبل ست سنوات بفارق 17 نقطة.

وفي ولاية أيوا، تكافح السناتور الجمهورية جوني إرنست من أجل التغلب على استطلاعات الرأي السيئة أمام منافستها الديمقراطية تيريزا جرينفيلد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي