"مامرّ" شخصيات تحاول العبور

2020-11-02

مشهد من عرض سابق لفرقة "مسرح شغل بيت"

تنطلق عروض مسرحية "مامرّ" لفرقة مسرح "شغل بيت" على خشبة مسرح المدينة، في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، لتفتتح الموسم المسرحي في أجواء شديدة الركود والتأزم تشهدها بيروت، العرض من إخراج المسرحي شادي الهبر وإشراف وتدريب الفنانة مايا سبعلي، والعرض هو بمثابة مشروع تخرج الدفعة العاشرة للفرقة.

الهبر كان قد أطلق المشروع في 2016، بهدف إتاحة المسرح لمن لم يقدر على دراسته أو ممارسته، ويفتح الباب أمام كل الأعمار لكل من يريد تجربة الوقوف على الخشبة أو الإخراج أو الكتابة، وكانت نتيجة هذه السنوات الأربع تكوين فرقة من المتدربين الذي أخذهم الشغف إلى الرغبة في الاستمرار بالوجود على الخشبة.

المسرحية من كتابة الممثلين أنفسهم، وتقوم عملية التأليف على حوار بين الممثلين على أمور تشغلهم والبحث عن مشتركات بينهم تخرج منها فكرة العرض المسرحي الذي يقومون بتأليفه معاً والتعديل عليه بشكل جماعي.

 

المسرحية تتناول عن طريق كل شخصية مواضيع انفجار بيروت الفشل في الحب والزواج المبكر

فكرة عرض "مامر" بحسب حديث سابق للمخرج الهبر، تتعلق بمواضيع عالقة في حياتهم لم تنته ولم تبدأ، ظلت هكذا حدثت وكأنها لم تحدث، وجرى التلاعب على الكلمة لتوحي أيضاً بكلمة "ممر"، وهو العبور إلى مخرج ما من الحوادث العالقة، خاصة أن العرض يتزامن مع حالة عالقة في لبنان، سواء أكان المجتمع ما بعد صدمة الانفجار أو التعطل الاقتصادي الذي تقف فيه البلاد اليوم.

تبنى أحداث المسرحية على واقعة حدثت قبل ثلاثين عاماً، يبدو أنها سبب كل ما يحدث في هذه اللحظة، وتحاول الشخصيات التي شهدت الواقعة أن تبني علاقة معها وتعيد قراءتها، الممثلون يتناوبون على التفكير فيها.

المشاركون في العرض هم: مها مرجي، بابينا منصور، ميرنا ندّور، زينة مقداد، شانتال عيد ومحسن حمود، ومن بين هؤلاء الممثلين من لديه تجارب سابقة ومنهم من يقف لأول مرة على الخشبة بعد ورشة استمرت تسعة أشهر، مثل كل ورش "مسرح شغل بيت".

المسرحية تتناول قدرة الأشخاص على الخروج من مأزق قديم، ترك جرحاً، مثل الزواج المبكر، التنمر، النساء وألم الفشل في الحب، وانفجار بيروت، وكل شخصية في العرض تحكي عن تفصيل منها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي