جوني ديب يخسر دعوى تشهير وصفته بـ "الزوج العنيف"

2020-11-02

الممثل الأميركي جوني ديب يصل إلى مقر المحكمة في لندن

لندن- خسر الممثل الأميركي جوني ديب دعوى التشهير التي رفعها ضد صحيفة «ذي صن» البريطانية إثر اتهامها إياه بتعنيف زوجته السابقة الممثلة آمبير هيرد.

وقال القاضي آندرو نيكول؛ في حكم نشرته المحكمة العليا في لندن اليوم (الاثنين)، إن دار «نيوز غروب نيوزبيبرز» الناشرة للصحيفة أثبتت أن ما نشرته «صحيح بدرجة كبيرة»، لذلك «لم يربح المدعي الدعوى» التي تقدم بها ضد «ذي صن» بتهمة التشهير، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان ديب يأمل تبييض صورته مجدداً وإعادة اعتباره من خلال ادعائه على مجموعة «نيوز غروب نيوزبيبرز»، ناشرة «ذي صن».

لكن وقائع المحاكمة على مدى 3 أسابيع خلال يوليو (تموز) الماضي في المحكمة العليا بلندن، والتي غالباً ما كان يحضرها ديب وطليقته الممثلة الأميركية آمبير هيرد، تطرقت إلى تفاصيل محرجة في حياتهما الخاصة، من إدمان جوني ديب المخدرات، واتهاماته أمبير هيرد بالخيانة، مروراً بالعثور على براز في سريرهما الزوجي.

وقد تعرّف جوني ديب على آمبير هيرد خلال تصوير «ذي رام داياري» في عام 2011، وتزوجا في فبراير (شباط) 2015 في لوس أنجليس، وتطلّقا في مطلع عام 2017، وسط ضجة إعلامية كبيرة. وتحدثت الممثلة في حينه عن «سنوات» من العنف «الجسدي والنفسي»، وهي اتهامات نفاها جوني ديب نفياً قاطعاً.

وأقر الممثل الأميركي البالغ من العمر 57 عاماً باستهلاكه المفرط للكحول والمخدّرات، لكنه أكّد أنه لم يتعرّض يوماً لأي امرأة بالضرب، وهو ما أكّدته شهادات خطّية من شريكتيه السابقتين فانيسا بارادي ووينونا رايدر.

وقد وصفته بارادي في شهادة سلّمتها إلى المحكمة بأنه «رجل وأب لطيف وحريص وكريم وغير عنيف».

وفي المقابل، يؤكد ديب أن هيرد هي التي مارست العنف في حقّه.

وقد طلب وكيل ديب، المحامي ديفيد شيربورن، في مرافعته من القاضي «تبييض اسم» جوني ديب من هذه «الاتهامات المخزية والخاطئة» التي دفعته إلى إقامة هذه الدعوى «الأليمة».

وركز المحامي بطريقة منهجية على الثغرات والتغييرات في شهادة هيرد، ساعياً بذلك إلى التشكيك في صدقية روايتها، واصفاً إياها بأنها «كاذبة».

أما آمبير هيرد (34 عاماً)، التي أدلت بإفادتها في القضية بصفتها شاهدة، فقد أبقت على تصريحاتها، متأسّفة لعرض «تفاصيل صادمة وحميمية لأبعد حدّ» من حياتها مع جوني ديب أمام القضاء و«نشرها في العالم أجمع».

وقالت بطلة «ذي دانيش غيرل» و«أكوامان» خلال المحاكمة: «كنت أحبه، ولم يكن بودّي أن أخسر ذلك (...)، وجهه الآخر كان وجه وحش، لكن الأمل بقي موجوداً لدي بأن يتخلص من الإدمان».

واستناداً إلى تصريحات هيرد خصوصاً، أشارت «ذي صن» إلى 14 حادث عنف زوجي؛ نفاها ديب كلها.

وأثارت وكيلة الصحيفة؛ المحامية ساشا واس، خلال المحاكمة سلوكيات ديب المفرطة «الخاضعة لتقلبات مزاجية غير عقلانية» عند تعاطي الكحول أو المخدرات.

وانطوى رفع جوني ديب هذه الدعوى على مجازفة؛ نظراً إلى أنها قد تنعكس سلباً على سمعته بعد مسيرة سينمائية مستمرة منذ 35 عاماً وحافلة بسجل طويل من الأفلام.

ولا يزال ديب يحظى بدعم كثر، وقد تجمع العشرات أمام المحكمة العليا في يوليو الماضي وراحوا يصرخون لدى خروجه منها، معربين عن تأييدهم له.

كذلك يمكن أن تؤثر المحاكمة على مسيرة آمبير هيرد. وقالت المحامية المختصة في قضايا القدح والذمّ، إميلي كوكس، لوكالة الصحافة الفرنسية في يوليو الماضي: «إذا خسرت (ذي صن) القضية، فمن الممكن أن تصبح هيرد (منبوذة هوليوود)».

وعلى العكس؛ إذا جاء الحكم لصالح الصحيفة، فستُعدّ الممثلة «بمثابة الفارس الشجاع الذي شن حرباً على العنف الأسري».

وفي هذه الحالة، ستكون النتائج «كارثية» على مسيرة جوني ديب؛ إذ إن اسمه «سيبقى إلى الأبد ملتصقاً بهذه الاتهامات»، على حد قول كوكس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي