إندبندنت: ترامب استغل منصب الرئاسة لمهاجمة عشرات النساء وشبه بعضهن بحيوانات

2020-11-01

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

قالت صحيفة إندبندنت (Independent) البريطانية إن الرئيس دونالد ترامب استخدم خلال فترة ولايته الرئاسية سبابا وعبارات مهينة من قبيل "القبيحة" و"البدينة" و"الحمقاء"، وسخر من مظهر نسوة لم يرقن له أو كن ضمن أبرز منافساته في معترك السياسة.

وذكرت الصحيفة أن بعض تلك النعوت والأوصاف التي أطلقها ترامب، كانت موجهة لشخصيات بارزة، وقوبلت بموجة من الانتقادات لأنها كانت عبارات "عنصرية ومثيرة للانقسام أو ذات إيحاءات جنسية".

وأشارت إندبندنت إلى أن الرجال -مثل النساء- تعرضوا هم أيضا لسهام انتقاد ترامب اللاذعة، لكن تعليقاته بشأن النساء غالبا ما ركزت على إهانة مظهرهن وتفاصيل أجسادهن، كما كان يتحدث عنهن بجفاء واحتقار واضحين، أو يشببهن أحيانا بحيوانات.

 هيلاري كلينتون كانت من أكثر النساء تعرضا لإهانات ترامب (رويترز)

وقالت إليسا ليس مينوز، المديرة التنفيذية لمؤسسة الإعلام النسائية الدولية (International Women’s Media Foundation)، تعليقا على هذه الهجمات "المنتقاة" ضد النساء "نحن نعلم أنه (ترامب) لا يميز بين الجنسين حينما يطلق هجماته وانتقاداته، لكننا انتبهنا بشكل خاص للطريقة التي يهاجم بها النساء، وهي هجمات يحركها التمييز على أساس الجنس، وفيها ميولات واضحة لكره النساء كالتي نراها يوميا على مواقع الإنترنت أو في الشوارع".

وقد رصدت الصحيفة قائمة لأكثر النسوة اللائي تعرضن لتعليقات مهينة من ترامب منذ انخراطه في العمل السياسي وسعيه لبلوغ الرئاسة، ومن بينهن:

هيلاري كلينتون: منافسة ترامب الديمقراطية في انتخابات الرئاسة عام 2016، وقد قال عنها في أبريل/نيسان 2015 "إذا كانت هيلاري كلينتون لا تستطيع إشباع زوجها، فما الذي يجعلها تعتقد أنها تستطيع إرضاء أميركا؟". كما قال عنها "إن الرئيس باراك أوباما (استخدم فعلا ذا إيحاءات جنسية) عليها خلال السباق الرئاسي عام 2008″، ليعود لاحقا ويوضح أن الفعل الذي استخدمه (got schlonged) قصد به ما معناه أنها "تعرضت لضرب مبرح" من قبل أوباما خلال النزال الرئاسي. كما تعرض في مناسبات أخرى لمظهرها ووصفها بأوصاف من قبيل "المرأة القبيحة" و"المخادعة".

نانسي بيلوسي: رئيسة مجلس النواب الأميركي اشتبكت مع ترامب بشأن مجموعة من القضايا السياسية، ووصفها ترامب مرات عدة -وفي تغريداته- بـ"المجنونة" وأنها امرأة "مريضة جدا"، كما أعاد نشر تغريدات مسيئة لها وصلت للملايين من متابعيه، مثل تغريدة للمرشح الجمهوري السابق للكونغرس جون كي ستال (John K Stahl) قال فيها إنها "ترتدي طقم أسنان.. وتشرب الكحول أثناء العمل".

كامالا هاريس: منذ أن كشف المرشح الديمقراطي للرئاسيات جو بايدن أنها ستكون مرشحته لمنصب نائب الرئيس، وصفها ترامب بـ"القبيحة". كما وصفها في أغسطس/آب الماضي بأنها "قبيحة بشكل لا يصدق"، ووصفها بأنها "اشتراكية"، ولمح إلى أنها ليست من مواليد أميركا، كما سخر منها ومن ضحكها خلال أحد البرامج قائلا "ما خطبها؟ هاهاها.. وتستمر في الضحك.. هاهاها.. تفعل ذلك عندما تغضب.. ضحكات لا تستطيع السيطرة عليها".

إلكساندريا كورتيز  (يسار) وإلهان عمر (يمين) كانتا ضمن النساء المستهدفات بإهانات ترامب (الفرنسية)

إلهان عمر: عضوة الكونغرس المسلمة من أصول صومالية عن ولاية مينيسوتا، تعرضت لتصريحات عنصرية من ترامب، حيث إنه كثيرا ما يتلفظ بعبارة "بلادنا" حين الحديث عنها. كما قال في يوليو/تموز 2019 إنها و3 عضوات تقدميات أخريات في الكونغرس يجب أن "يعدن ويساعدن في إصلاح الأماكن المدمرة والمليئة بالجرائم التي قدمن منها".

إليزابيث وارن: عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية ماساشوستس، استخدم الرئيس ترامب مرارا ضدها شتيمة "بوكاهونتاس" (وهو اسم امرأة من سكان أميركا الأصليين)، كما وصفها بـ"البلهاء" و"البغيضة" و"سيئة السمعة".

غريتا تونبرغ: الناشطة البيئية السويدية ذات السبعة عشر ربيعا سخر منها ترامب بعد أن حصلت على لقب شخصية العام في مجلة تايم (Time) الأميركية لعام 2019، وكتب على تويتر قائلا "سخيفة جدا.. على غريتا أن تعمل على حل مشكلة الغضب لديها، ثم تذهب لتلعب دورا مع صديق في فيلم قديم!".

غريتشن ويتمر: حاكمة ولاية ميشيغان اكتسبت اهتماما وطنيا بسبب مبادراتها داخل ولايتها للحد من انتشار فيروس كورونا، وهو الأمر الذي لم يرق كثيرا لترامب الذي نعتها بـ"المرأة في ميشيغان" مقللا من موقعها، كما وصفها بأنها "نصف بيضاء". وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي غرد ترامب "لقد قامت حاكمة ميشيغان بعمل فظيع.. لقد أغلقت ولايتها أمام الجميع باستثناء أنشطة زوجها في ركوب القوارب". وقد تعرضت ويتمر لمحاولة اختطاف من قبل يمينيين متطرفين، محملة المسؤولية "للخطاب العنيف" الذي يتبناه ترامب وجمهوريون آخرون اتجاهها.

ميغان ماركل زوجة الأمير هاري لم تسلم هي أيضا من انتقادات الرئيس ترامب (رويترز)

كما تعرضت نساء أخريات لإهانات الرئيس ترامب من بينهن:

ميجين كيلي (Megyn Kelly) الصحفية بقناة فوكس نيوز الأميركية.

ليزلي ستال (Lesley Stahl) الصحفية المخضرمة ومقدمة برنامج "60 دقيقة" بقناة "سي بي إس".

إلكساندريا كورتيز (Alexandria Ocasio-Cortez) عضوة البرلمان ذات الأصول اللاتينية عن ولاية نيويورك.

ستورمي دانيالز (Stormy Daniels) الممثلة الإباحية.

هيدي كروز (Heidi Cruz) زوجة تيد كروز أحد المرشحين من الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية لرئاسيات عام 2016.

سافانا كوثري (Savannah Guthrie) الصحفية بقناة "إن بي سي".

روزي أودونيل (Rosie O’Donnell) الممثلة الكوميدية ونجمة التلفزيون الأميركية.

كارلي فلورينا (Carly Florina) المرشحة الجمهورية في تمهيديات الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ميغان ماركل (Meghan Markle) الممثلة السابقة وزوجة الأمير هاري.

هيدي كلوم (Heidi Klum) عارضة الأزياء الأميركية من أصول ألمانية.

أليسيا ماتشادو (Alicia Machado) الفائزة بلقب ملكة جمال العالم عام 2016.

ميكا برزيزنسكي (Mika Brzezinski) الصحفية والمذيعة بقناة "إم إس إن بي سي" الأميركية.

أوماروزا نيومان (Omarosa Newman) كانت عضوة بإدارة ترامب قبل أن تستقيل وتؤلف كتابا ينتقده، وصفها بـ"الكلبة".

كارمن كروز (Carmen Yulin Cruz) محامية وعمدة مدينة سان خوان، وأصلها من بورتوريكو.

ماكسين واترز (Maxine Waters) عضوة البرلمان عن ولاية كاليفورنيا.

جين كارول (Jean Carroll) كاتبة وصحفية اتهمت ترامب بالاعتداء عليها جنسيا.

ستايسي أبرامز (Stacey Abrams) ديمقراطية خاضت سباق ولاية جورجيا لعام 2018.

جيسيكا ليدز (Jessica Leeds) إحدى النساء اللائي اتهمن ترامب بالاعتداء عليهن جنسيا عام 2016.

ناتاشا ستوينوف (Natasha Stoynoff) الكاتبة السابقة في مجلة "بيبول" (People) الأميركية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي