أسعار الخام تفقد 8 % خلال أكتوبر .. وإنتاج «أوبك» يرتفع للشهر الرابع بفعل ليبيا والعراق

2020-10-31

ارتفع إنتاج نفط أوبك للشهر الرابع في تشرين الأول (أكتوبر)، وذلك بفعل إعادة تشغيل مزيد من المنشآت الليبية وزيادة الصادرات العراقية، ما أبطل أثر الالتزام الكامل من سائر الأعضاء باتفاق خفض المعروض، الذي تقوده المنظمة.

وبحسب مسح حديث أجرته "رويترز"، ضخت منظمة الدول المصدرة للبترول المؤلفة من 13 عضوا 24.59 مليون برميل يوميا في المتوسط على مدار تشرين الأول (أكتوبر)، بزيادة 210 آلاف برميل يوميا عن أيلول (سبتمبر) وفي تعزيز جديد من أدنى مستوى في ثلاثة عقود المسجل في حزيران (يونيو).

وتتراجع أسعار النفط تحت وطأة زيادة في معروض "أوبك" وضربة جديدة للطلب من تنامي الإصابات بفيروس كورونا، ليفقد الخام 8 في المائة، في تشرين الأول (أكتوبر) مقتربا من نحو 37 دولارا للبرميل. ويقول بعض المحللين، إن هذا يضغط على "أوبك" وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة "أوبك+"، لتأجيل زيادة المعروض المقررة في كانون الثاني (يناير) 2021.

وأوضح ستيفن برينوك من "بي.في.إم" للسمسرة، "الطلب على النفط ليس داعما في الوقت الراهن، في الحد الأدنى، سيتعين على أوبك تمديد مستوياتها الإنتاجية الحالية حتى نهاية آذار (مارس)".

موضوع يهمك :  النفط يواصل النزيف بخسائر تجاوزت 5%

وكانت "أوبك+" قد أجرت خفضا غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يوميا بما يعادل 10 في المائة، من الإنتاج العالمي بدءا من أيار (مايو) في ظل الجائحة، التي عصفت بالطلب، ومنذ آب (أغسطس)، تضخ المجموعة كميات أكبر، بعد أن قلصت مقدار الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميا، تبلغ حصة "أوبك" منها 4.868 مليون برميل يوميا.

ومن المقرر الشروع في زيادة أخرى قدرها مليونا برميل يوميا في كانون الثاني (يناير)، وإن كانت السعودية وروسيا تحبذان استمرار التخفيضات عند مستوياتها الحالية، حسبما تقوله مصادر في "أوبك".

وفي تشرين الأول (أكتوبر)، بلغت نسبة التزام دول "أوبك" المقيدة باتفاق الخفض 101 في المائة، من التقليص المتعهد به، وفقا للمسح، أي دون تغيير عن أيلول (سبتمبر).

وتعني زيادة الشهر الجاري، أن "أوبك" تضخ نحو 2.2 مليون برميل يوميا فوق رقم حزيران (يونيو)، الذي كان الأدنى منذ 1991.

ويشهد إنتاج ليبيا ارتفاعا بعد أن قال خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) في 15 أيلول (سبتمبر)، إن قواته سترفع حصارها لمنشآت تصدير النفط، الذي ظل مضروبا لثمانية أشهر.

ويظهر المسح أن الإنتاج زاد 250 ألف برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر)، وهو معدل أسرع مما توقعه بعض المحللين ومسؤولو "أوبك". وجاءت ثاني أكبر زيادة من العراق، الذي رفع الصادرات من موانئ الجنوب، لكن نسبة الالتزام ظلت نحو 100 في المائة، وهو ما يفوق ما حققه العراق في اتفاقات سابقة لتحالف "أوبك+".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي